أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، على تدشين مصنع تحلية مياه البحر رأس جنات 2 بولاية بومرداس، وهو واحد من المشاريع الوطنية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز القدرة الإنتاجية للمياه الصالحة للشرب في الجزائر.
وفي هذا الإطار، أكّد الرئيس أن هذا الإنجاز يعكس فخر الجزائر بما أنجزه أبناؤها وبناتها في كافة المجالات.
إذ يعد هذا المشروع أحد أوجه التطور الكبير في قطاع الطاقة والمياه، الذي يجسد قدرة الجزائر على تنفيذ مشاريع ضخمة بأيدٍ جزائرية، وبأقل التكاليف.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا المشروع تم إنجازه في فترة زمنية وجيزة، وبأيادي جزائرية مئة بالمئة، مما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته الجزائر في ميدان التصنيع والإنتاج المحلي، قائلاً: “لقد تم إنجاز هذا المشروع في ظرف وجيز وبأيادي جزائرية، وأنا أشكرهم، والشكر لا يكفي لما أنجزوه”.
وأشاد الرئيس تبون بجهود جميع القائمين على المشروع، حيث اعتبر أن هذا الإنجاز يعكس تأسيس “مدرسة جزائرية حقيقية” في مجال تحلية مياه البحر، معتبرا أن هذا المشروع ليس مجرد مصنع، بل هو ثمرة لعمل جماعي مخلص وأداة لتعزيز استقلال الجزائر في هذا المجال الحيوي.
5 محطات لتحلية مياه البحر
ويأتي إنجاز مصنع بومرداس، ضمن تنفيذ برنامج أقّره رئيس الجمهورية لإنشاء 5 محطات جديدة لتحلية مياه البحر، بطاقة إنتاج 300 ألف متر مكعب يوميا لكل منها.
وتحتضن ولايات تيبازة (فوكة)، وبومرداس (كاب جنات)، والطارف (كدية الدراوش)، وبجاية (تيغرمت)، إلى جانب وهران (الرأس الأبيض)، هذه المركّبات الخمسة الجديدة لتحلية المياه البحر في الجزائر.
وبفضل هذا البرنامج، ستكون الجزائر الأولى إفريقيا والثانية عربيا بعد السعودية، في مجال قدرات إنتاج محطات تحلية مياه البحر، بطاقة إجمالية تقدر بـ 3.7 مليون متر مكعب يوميا.