قال رئيس إيران “إبراهيم رئيسي” إنّ ما يحدث في أفغانستان “يستهدف بلاده”، وبحسب الرئيس الإيراني فإن “أمريكا باتت أضعف ممّا كانت”.
وأضاف رئيسي خلال زيارته عوائل ضحايا إيرانيين في مدينة “قم”، عيشة الذكرى الثانية لمقتل سليماني، أنّ “الأميركيين اليوم باتوا أضعف من أي وقت مضى، واليد الطولى في المنطقة أصبحت لحزب الله، وباقي المجاهدين ولاسيما المجاهدون في فلسطين”.
ويذكر أن الجنرالَ الإيراني سليماني، ونائبَ رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، تمّ اغتيالهما بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
وتطرق الرئيس الإيراني إلى التطورات في أفغانستان وأكّد أنّ “أعدائنا نقلوا تنظيم داعش الارهابي من سوريا إلى أفغانستان”، معتبراً أنّ “أمن أفغانستان من أمننا وزعزعة استقرارها، زعزعةً لاستقرارنا”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ إيران تتمتع بعلاقات الجيرة والقرابة مع إخوانها الأفغان، معتبراً أنّ “معاناتهم هي معاناتنا”، معرباً عن أنّ بلاده “تبذل كل الجهود لتشكيل حكومة أفغانية تنتمي إلى كافة أطياف الشعب الأفغاني، وتوفر الأمن والاستقرار في هذا البلد”.
وأوضح أنّ مقاتلي الألوية الإيرانية والشهيد سليماني حاضرون في الساحة “لم يكن الكثيرون يعرفون حقيقة داعش، وكانوا يتصورون بأنّ القضية متعلقة بسوريا في حين كان هدفهم هو ضرب الأمن في المنطقة، وأن يقفوا بوجه الإسلام”.
واعتبر رئيسي أنّ “أعمال التكفيريين خاصة داعش هي بعيدة كل البعد عن الاسلام وقيمه”، معتبراً أنّ “أعمالها التكفيرية صهيونية الطابع، لأن الانسان المسلم لا يدمر منازل الناس ولا يذبحهم ولا يقتل أطفالهم، ويفجر المساجد”.
من جهتها، حمّلت وزارة الخارجية الإيرانية الحكومة الأميركية “المسؤولية الدولية عن جريمة اغتيال سليماني”.
وقالت الخارجية في بيان إنّ الوزارة تحيي ذكرى هذا “الشهيد الخالد الذي أمضى حياته المباركة في الخدمة المخلصة لإيران والإسلام والسلام والأمن”.
واعتبرت أنّ “الإجراء الفوري والفعال للقوات المسلحة الإيرانية بـ”صفْع القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد في العراق والآثار المعنوية المترتبة لدماء الشهداء الإيرانيين والعراقيين في هذه الجريمة غيرت المعادلات وتسببت في فشل الإستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة”.
وكانت إيران قد أكدت في وقت سابق، أن القوّات الإيرانية قادرة على ضرب جميع القواعد الأميركية في المنطقة، وتدميرها “خلال لحظة واحدة، خصوصاً بعد نجاح مناورات “الرسول الأعظم 17”.