ألقت قوات الأمن الفرنسية القبض على مؤثر آخر من أصل جزائري، تماشيا مع سلسلة العمليات الأخيرة التي أدت إلى تصعيد الصراع الدبلوماسي بين باريس والجزائر.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايلو، عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذا الاعتقال الأخير، الذي تم تنفيذه صباح اليوم الأربعاء. وزعم أن المحتجز المدعو “رفيق مزيان”، كان يشجع على شن هجمات على الأراضي الفرنسية من خلال حسابه الشخصي على منصة “TikTok”.
في غضون ذلك ندّد مكتب المدعي العام في باريس، بإعلان ريتايو، لاعتقال “رفيق مزيان”، مؤكدا أنه تسريب سابق لأوانه، حيث أوضح أنه في هذه المرحلة “لن يُتخذ أي إجراء ضد المؤثر” وأنّ “الشخص الذي لا يحاكم يُعدّ بريئاً”.
وأكد مكتب المدعي العام ، وفق صحيفة le parisien، أنّه تم إطلاق سراح “رفيق مزيان” لكون حالته الصحية غير متوافقة مع إجراء الاحتجاز، في انتظار استدعائه لاحقا.
وتعتزم السلطات الفرنسية تكثيف جهودها لتوقيف المزيد من الجزائريين الموجودين بأراضيها، تزامنا مع التوتر الدبلوماسي الذي تعيشه العلاقات الجزائرية – الفرنسية.
وأدى اعتقال العديد من المؤثرين الجزائريين في غضون أسابيع إلى شحذ الجبهة الدبلوماسية مع الجزائر، حيث باشرت السلطات الفرنسية في بداية شهر جانفي، سلسلة اعتقالات شملت 6 مؤثرين جزائريين، بتهم تتعلق بـ”التحريض على أعمال العنف والترويج للإرهاب”.
في السياق ذاته قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إنه لا أحد مهتم بالتصعيد بين فرنسا والجزائر. من ناحية أخرى، أضافت أن السلطات مهتمة بتخفيف التوترات.