لقي نحو 170 شخصا مصرعهم في أعمال عنف في إقليم دارفور غرب السودان.
وكانت أعمال عنف قد بدأت الجمعة الماضية في منطقة كرانك على بعد حوالي 80كم من عاصمة غرب دارفور، ومازالت مستمرة حتى الآن.
واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلحون قبليون قبيلة مساليت، رداً على مقتل اثنين من قبيلتهم.
وأفادت تقارير إعلامية بأن إقليم دارفور يشهد أعمال عنف من حين لآخر، والأخيرة تجري في محلية كرينك، حيث اندلعت مواجهات قبلية مسلحة راح ضحيتها بحسب مصادر مطلعة ما يقارب 170 قتيل، وهناك مصادر تشير إلى 200 قتيل وعشرات الجرحى.
ولفت إلى أن تلك النزاعات القبلية في كرينك هي الثالثة في عامين، وأوضحت هيئة محامي دارفور قالت إن انتشار السلاح وسط القبائل هو المسؤول عن الكم الهائل من الضحايا والجرحى، مؤكدين أن هناك قرابة 20 ألف من أبناء المحلية قد نزحوا جراء هذه المواجهات القبلية.
ويرى مراقبون أن التأخر في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي أقرته اتفاقية السلام، والذي كان يوفر لإقليم دارفور 20 ألف جندي لحماية المدنيين العزل من مثل تلك المواجهات ولبسط الاستقرار، هو ما أدى لنشوب هذه المواجهات التي دائما ما تجري بسبب حشد القبائل ويروح ضحيتها عشرات المدنيين العزل.
ويطال عدد من المواطنين هناك بضرورة نزع السلاح من هذه القبائل لمنع تكرار مثل تلك المواجهات التي تغذيها النعرات القبلية.
وأرسلت الحكومة المركزية قوة عسكرية، السبت، لتعزيز الأمن ولبسط هيبة الدولة، متابعاً أن السلطات لم ترصد أرقاما رسمية لأعداد القتلى.