قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إنه توافق مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على ضرورة خروج المقاتلين الأجانب من ليبيا “بما يحقّق الأمن لليبيا والليبيين”.
وأضاف السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الجزائري بقصر الاتحادية “أجريت مع الرئيس تبون مباحثات مكثفة وبناءة تناولت القضايا الدولية والإقليمية”.
وأكد الرئيس المصري، أن المشاورات “عكست الإرادة المشتركة لتعزيز كافة أطر التعاون بين البلدين كما انعكست على مختلف المجالات آخذا في الاعتبار مواجهة ورفض التدخلات الخارجية في المنطقة”.
وتابع السيسي “كما توافقنا على ضرورة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية في ظل تمسك الأطراف العربية بإعلان الدولة الفلسطينية في حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي الأخير، أعرب السيسي عن خالص تمنيات مصر للجزائر بالتوفيق والنجاح في رئاستها للقمة العربية المقبلة.
ونجحت الجزائر، قبل أشهر من افتكاك الموافقة على مطلبها الأساسي بشأن الأزمة الليبية والقاضي بسحب المرتزقة من ليبيا، وذلك من طرف القادة وممثلي الهيئات الدولية المشاركة في اجتماع ليبيا.
وبعد كلمته الافتتاحية لأشغال اجتماع دول جوار ليبيا، الذي احتضنته الجزائر قبل أشهر، شدد وزير خارجيتها رمطان لعمامرة على ضرورة سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا في أقرب الآجال، لما يمثله من خطر ليس فقط على طرابلس بل على جميع دول الجوار.
قبل أن يأتي هذا المطلب على لسان معظم القادة المتدخلين على غرار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، بان كوبيتش، الذي أكد أن استمرار تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية “مدعاة للقلق البالغ لليبيا وللمجتمع الدولي”.
واعتبر المبعوث الأممي، أن “انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا ضروري”، مشددا في السياق ذاته على أنه ضرورة نزع السلاح وإعادة الإدماج في المؤسسة العسكرية”، واعدا بنشر نشر مراقبي وقف إطلاق النار قريبا في سرت.
كما ذهب في نفس الطرح، مفوض الشؤون السياسية والأمن بالاتحاد الإفريقي، بانكولي أدوبي، الذي اعتبر أن مقتضيات السيادة الليبية، تتطلب الالتزام بعملية وقف إطلاق النار مع ضرورة توحيد المؤسسات الليبية لا سيما الأمنية منها والعسكرية، مشددا على ضرورة “توقف التدخل الأجنبي خدمة للداخل الليبي”.
ومن جهتها، وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، انتقدت التدخلات الأجنبية التي زادت في تعقيد أزمة ليبيا، قائلة “بلادنا عانت من التدخلات الهدامة من طرف الدول الأخرى وبشكل يناقض الأعراف الدولية لتذكية الخلافات”.
وأضافت المنقوش: “نسعى لاستكمال وحدة المؤسسة العسكرية بعد سنوات من النزاعات المسلحة وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية،
نفس المطلب، تبناه، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والذي قال في كلمة له خلال اجتماع ليبيا، إن “خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا ضروري ولازم”.
