السينوغراف والفنان الجزائري “كمال بلطرش” لـ “الأيام نيوز”: نحن نرسم ما يؤثر فينا ويجد طريقه إلى قلوبنا وأرواحنا

تُبهرُك لوحاته حين تقع عيناك عليها من بعيد، فتجد نفسك مرغما تتابع حكاياته المتناثرة عبر خطوطه الجميلة، وهي تشارك الروح والعقل همسات لا يعرف كنهها إلا من يتقن لغة الجمال. الفنان “كمال بلطرش” ينظم قصائد صامتة على لوحاته الرائعة، التقيناه في معرضه برواق الفن “محمد راسم”، فكان لنا معه هذا الحوار.

من هو كمال بلطرش الإنسان والفنان؟

في البداية أشكر جريدة “الأيام نيوز” على استضافتي على صفحاتها الجميلة وتطرُّقها للفن التشكيلي الذي يعيد الإنسان إلى إنسانيته وإلى فطرته السليمة.

“كمال بلطرش” هو أولًا مواطن جزائري يحب وطنه الأم كثيرا والوطن العربي بشكل خاص، عاشق للفن بشكل عام وللفن التشكيلي بشكل خاص، حيث تخرجت في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة كفنان تشكيلي، كما تخصصت في فن الديكور الداخلي، ومن ثمة تابعت دراسات عليا في التزيين وفن الديكور في باريس، واشتغلت بالموازاة مع ذلك في المركز الوطني للفنون السينماتوغرافية. وكان من حظي أن تم اختياري رفقة زميلة لي بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر من أجل متابعة الدراسة في الاتحاد السوفياتي آنذاك، حيث حصلت على ماجيستير في السينوغرافيا والفنون الجميلة من أكاديمية الفنون التشكيلية (SOURIKov) “سوريكوف” بموسكو، وهذا ما جعلني أشغل منصب سينوغراف بالمؤسسة العمومية للتلفزة من 1992 وحتى 2022. وأنا حاليا متقاعد بعد قضاء سنوات طويلة في خدمة التلفزة الوطنية والمشاهد الجزائري من خلال عملي كسينوغراف.

ما معنى السينوغرافيا؟

السينوغرافيا هي تصميم للمشهد المسرحي أو الدرامي من حيث المكان والديكور والأزياء، والسينوغراف هو فنان صامت يرسم لنفسه ويتخيّل المشهد بتفاصيله من حيث الشخصيات، والمكان، واللباس الذي سترتديه هذه الشخصيات، بينما الفنان التشكيلي فهو يرسم ويعرض للآخرين.

شخصيا أرسم طوال الوقت رسومات مبدئية بقلم الرصاص أو ما نطلق عليه اصطلاحا “سكاتشات”، وهذه السكاتشات توضح مشهدا معينا أو شخصية بصورة خاطفة، وهذا يساعدني على تصوُّر المشهد الذي سيتم تصويره لاحقا فأجسّده على لوحة فنية بالألوان مائية. وأغتنم هذه الفرصة لشكر الفنان “مصطفى عدنان” الذي علمني إتقان الرسم أو الفن التشكيلي بشكل عام، وهذا يذكِّرني بأول رسمة لي.

 حدّثنا عن أول رسمة لك!

أول رسمة لي كانت عن طريق الكربون أو الفحم، يومها قال لي الفنان “مصطفى عدنان”: “عندما تستطيع إتقان الرسم بالفحم حينها ستتمكن من إتقان الرسم بقلم الفحم وقلم الرصاص أيضا”. تدربت لمدة عام على الرسم وبعدها دخلت المجال بكثير من الثقة.

ما هي المدارس التشكيلية التي يتبعها الفنان “كمال بلطرش”، وأية مدرسة يفضلها؟

أنا أعتمد في فني المدرستين الواقعية والتجريدية، وكلاهما مهم بالنسبة لي وأستعمله في لوحاتي، فلكل منهما خصوصيته وجماليته التي يضفيها على اللوحة، وقد أجمع بينهما في لوحة واحدة.

كمال بلطرش 4

يُقال إن الفن التجريدي يُعبِّر عن مكنونات النفس، إلى أيّ مدى ترى صحة هذه المقولة؟

هذه المقولة صحيحة إلى حد ما، لكن لدي رأي آخر، حيث أعتقد أن عددا من الفنانين التشكيليين يختفون خلف الفن التجريدي لأنهم لا يحسنون الرسم، فالفنان الحقيقي يتقن الفن الواقعي والتجريدي في آن واحد، وأضرب مثالا على ذلك: الفنان العالمي “بيكاسو” الذي تنقّل ببراعة رويدا رويدا من الفن الواقعي إلى الفن التجريدي.

درستم في أكاديمية الفنون الجميلة بالاتحاد السوفياتي، كيف جاءتكم الفكرة ولماذا لم تختر مكانا آخر؟

أستطيع أن أقول بأنها قدر واختيار في الوقت نفسه، فقبل ذهابي إلى الاتحاد السوفياتي سابقا، قمنا بعرض الفيلم الروسي في الجزائر العاصمة “موسكو لا تؤمن بالدموع”، للكاتب الروسي “تشارميخ فالونتين”، والمخرج “مانشوف” حيث تم إنتاج هذا الفيلم سنة 1980.

حقيقة هذا الفيلم أبهرني فأعدت مشاهدته لخمس مرات وهو ما أشعل حماستي وجعلني أقع في غرام روسيا وأردت الالتحاق بمدارسها بشدة، وهو ما تحقق فعلا بعد اختياري مع زميلة لي في مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر، حيث كنا الأوّلين على دفعتنا فحظينا بمنحة الدراسة في الاتحاد السوفياتي آنذاك بتخصص السينوغرافيا.

قمت بتصميم “الستوريبورد” لفيلم “جبل باية” للمخرج المرحوم “عز الدين مدُّور” رحمه الله، هل يمكن أن تعرِّف القراء بمعنى “الستوريبورد” وأهميته في تصوير فيلم؟

عندما أنهيت دراستي في روسيا وعدت إلى أرض الوطن، تفاجأت بحل المركز الوطني للفنون السينماتوغرافية حيث كنت أعمل سابقا، فبقيت بدون عمل لمدة ستة أشهر. بعدها التحقت بالمؤسسة العمومية للتلفزيون الوطني وذلك في سنة 1992، وتمت إعارتي كسينوغراف لفيلم “جبل باية” للمخرج المرحوم “عز الدين مدور” الذي سأبقى طول حياتي أشيد بتميزه كمخرج، إذ له نظرته الثاقبة في كل عمل مسرحي أو سنيمائي يقوم بإخراجه.

الستوريبورد هو لوحة مفاتيح الفيلم، فلا يمكن تصوير فيلم إلا عن طريق ستوريبورد يوضح مشاهده بأماكن تواجد الشخصيات وملابسها حسب الحقبة التاريخية التي ينتمي إليها، وذلك عن طريق رسم لوحات فنية بالألوان المائية تحتوي على تفاصيل كل مشهد على حدة.

هذا يحتاج في اعتقادي إلى بحث تاريخي يخصّ تفاصيل تلك الفترة من لباس وغيره، فما رأيك؟

بالتأكيد، فهذا ضروري أولا للأمانة التاريخية، وثانيا من أجل تقريب المُشاهد من أحداث تجسد نضال الشعب الجزائري ضد مستعمر غاشم في الفترة ما بين 1890 و1900م ولهذا كان عليَّ أن أحدد أماكن حدوث مشاهد الفيلم من الناحية التاريخية بالتنسيق مع المخرج، بعدها بدأت في أخذ صور لهذه الأماكن، ثم قمت برسم سكاتشات عن أماكن حدوث المَشاهد التي ستعرض في الفيلم وكذلك نوع اللباس لتلك الحقبة التاريخية، وكل هذا من أجل رسم الستوريبورد أو لوحة مفاتيح قصة الفيلم.

شرعت في رسم الستوريبورد استنادا على ما حصلت عليه من صور وما قمت برسمه من سكاتشات. أحيانا كنت أقوم برسم عشر سكاتشات لمشهد واحد وأناقشه مع الزملاء والمخرج كي نتوصل بالنهاية إلى الاتفاق على ما يناسب المشهد. لقد كان عملا شاقا يتطلب جهدا وتركيزا كبيرين من أجل عمل مشهد يقترب من الحقيقة ما يمكّن المُشاهد ليعيش تلك الفترة التاريخية بأحداثها العصيبة كأنه جزء منها. ولكن عموما كنا نعمل خمسة أو ستة سكاتشات للمشهد نفسه ثم نقوم برسم مشهد بالألوان المائية.

هل صممت ستوريبورد لأفلام أخرى بعد فيلم” جبل باية”؟

بعدما أنهيت تصميم ستوريبورد فيلم “جبل باية”، عدت مجددا إلى التلفزيون الجزائري في منصب رئيس قسم الديكور لمدة أربع سنوات ثم رئيسا لقسم السينوغرافيا لمدة أربعة عشر عاما. في الوقت نفسه اشتغلت على الستوريبورد لعدد من الحصص التلفزيونية خاصة تلك التي تختص بالمنوّعات التي تهتم بالمغنّين التوارق خلال سنة 2010 وكانت لأحد الأصدقاء.

متى يرسم كمال بلطرش؟

في الواقع ليس لدي وقت مُحدّد للرسم، متى جاءتني الفكرة يسري أمرٌ من روحي إلى يدي لتحمل الريشة وتكتب قصيدتها الصامتة على ورق أبيض. قد تكون لحظة فعل الرسم تلك ترجمة لحلم أثَّر فيَّ فأرسمه كما في لوحات “عاصفة الألوان” مثلما أسميتها أنتِ، أحيانا أشاهد موقفا في الشارع مثلا يؤثر فيَّ فأجسّده على اللوحة. باختصار نحن نرسم ما يؤثر فينا ويجد طريقه إلى قلوبنا وأرواحنا.

هل الفن الروسي مشابه للفن الجزائري؟

لا يوجد فرق بين الفن الروسي والفن الجزائري إلا من حيث الثقافة والطبيعة، فثقافتنا تختلف عن ثقافتهم وذلك سيكون له أثره على فنّهم بالطبع، وكذلك يتأثر الفن بالحالة الجوية أو الطقس، فأنا أعتبر أنهم يرسمون طبيعة باردة تترجمها ألوان باردة يشعر بها فنانٌ أو زائر لمعارضهم الفنية جاء من الشرق الساخن.

إنهم يرسمون واقعيةً جميلة لكنها باردة، ونحن في الجزائر محظوظون بطبيعتنا الخلابة وأشعة الشمس الدافئة التي تنتشر في كل جزء من أجزاء وطننا الحبيب. فالشمس تؤثر على الفنان في اختيار ألون لوحاته وكذلك البحر والصحراء، وأعود لأتكلم عن تأثير الشمس أو ضوئها في بلدنا حيث يحمل معنى الدفء وله أثر كبير علينا كفنانين، حتى أنه أثر على زوجتي الفنانة التشكيلية الروسية “ماريا إلتسوفا”، فانتقلت في لوحاتها من ألوان باردة إلى ألوان تفيض دفئا وإشعاعا.

 هل هذا يعني أن هناك شمسا باردة في روسيا؟

هذا ما قصدته بالضبط، حيث يمكنك أن تشاهد الشمس في روسيا وأنت ترتعد بردا في درجة حرارة 42 تحت الصفر، ولذلك تأتي ألوان فنّاني روسيا باردة على اللوحات، لأن كل فنان يتأثر ببيئته.

كمال بلطرش 3

 ما هي المعارض التي شاركتم فيها داخل وخارج الوطن؟

أول معرض لي كان في “موسكو” سنة 1985، ثم شاركت في معرض الفن التجريدي بعد ثلاث سنوات من ذلك في فندق “سانت جورج” بالعاصمة، بعدها عدت مجددا لأعرض لوحاتي في روسيا في معرض جماعي بموسكو سنة 1989، ومعرض جماعي آخر في سفارة الجزائر بموسكو من السنة نفسها، كما شاركت في معرض في دار الحضانة في 1993 تحت عنوان “السعادة للجميع”، وبعدها عرضت في تركيا في معرض جماعي سنة 2021.

كما كانت لي مشاركة رفقة زوجتي الفنانة “ماريا إلتسوفا” في المهرجان والمسابقة الدوليين “نجوم الألبيون” بإنجلترا حيث حظيتُ بالمرتبة الثانية بعد الفنانة “إلتسوفا” التي فازت بالمرتبة الأولى ممثّلة للجزائر.

ولدي أيضا عدد من المعارض الثنائية رفقة الفنانة الروسية “ماريا إلتسوفا” بالمركز الثقافي “مصطفى كاتب” سنة 2021، والمركز الثقافي الفرنسي بالجزائر في 2022 تحت عنوان “لنسافر معا”، وكذلك بمؤسسة “أصالة رابح وصالح” سنة 2023 تحت عنوان “الفن السامي”، وفي رواق “محمد راسم” بالجزائر العاصمة بعنوان “حوار ثنائي”، وأيضا بالمركز الثقافي الفرنسي 2024 بعنوان “إنه عالم متكامل” وآخر هذه المعارض كان برواق “محمد راسم” بعنوان “لنسافر عبر الألوان”.

لمن يرسم كمال بلطرش؟

أنا أرسم للجميع بدون استثناء، فالفن التشكيلي في نظري هو حق للجميع، ومن خلال معارضي رأيت اهتمام الناس بالفن من كل الأعمار وأسعدني أن لدينا شعبا ذوّاقا يتذوّق الأشياء الجميلة وعلى رأسها الفن. والفن التشكيلي هو علاج لكثير من الضغوطات النفسية مثل القلق والتوتر وغيرهما، خاصة إذا احتوى على ألوان مبهجة تبعث على الفرح في نفس المشاهد، وقد رأيت ذلك في سلوك بعض زوار معارضي الذين يقبلون نحوي بابتسامة وهم يقولون: دخلنا متوترين فخرجنا ونحن نحظى بهدوء نفسي وراحة بال.

هل الرسم كان عن موهبة أم أن هناك من وجّهك إلى هذا المجال؟

أعتقد أنني ولدت لأكون فنانا تشكيليا، فقد كان لديّ انجذاب غريب إلى الرسم منذ نعومة أظافري وتمت تغذيته من طرف عائلتي الكريمة التي شجعتني على المضي قُدما في هذا المجال وفتحت أمامي كل الفرص للتعبير عن نفسي وعن محيطي ومكنوناتي بكل أريحيّة، وهذا ما جعلني أرسم بجرأة أكبر في استخدام ألوان مشرقة تعجّ بالحياة.

لوحاتك تحمل قصصا عميقة من خلال براعة التصوير الذي يحمل لغزا فيه، ولكنها بلا عناوين، لماذا؟

أنا أتعمّد ترك لوحاتي بدون عناوين كي يقرأها المشاهد على طريقته، فهو بهذا الشكل يشارك الفنان في قراءة فنه، بل ويفتح أمامه قراءات أخرى كل حسب وجهة نظره. وبشكل عام أنا أترك للمشاهد متعة السفر عبر الألوان واللوحات، كي يعايش تجربة الجمال وهو يتعمق في نفسيته من خلال محاولة فكّه رموزَ حكاية تحملها كل لوحة.

تحضر المرأة في لوحاتك بكثرة.. ما سر ذلك؟

الأمر عبارة عن تكريم للمرأة بشكل عام، لأن المرأة هي الحياة وهي الصديقة وهي كل شيء في حياتنا، والمرأة تمنح الحياة طبعا بفضل الله عز وجل، وهي تحمل الجمال كله. فمن خلال المرأة نُبرز الجمال والرقة والعذوبة والإخلاص، وغيرها من الأشياء الرقيقة والراقية في الوقت نفسه.

ماذا عن الحصان؟

الحصان هو الصديق الوفي للإنسان، قد نتكلم كثيرا عن وفاء الكلب، لكن للحصان حضوره الخاص في حياة البشر، فالخيل معقود بنواصيها الخير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وهي رمز للجمال وللفروسية والتميز وللأناقة أيضا. وتحضرني هنا قصة شهدتها عندما كنت سائحا في البرازيل لعدّاء برازيلي توفي وتبعه حصانه في جنازته وهو يبكي، وهذا طبَع في نفسي إحساسا لا يوصف عن وفاء الحصان ومدى تعلّقه بصاحبه.

تقيمون معارضا مشتركة أنت وزوجتك الفنانة الروسية “ماريا إلتسوفا”، هل نستطيع أن نتحدث هنا عن تقاطع أو تشابه أو تكامل بين أعمالكما الفنية؟

هو تشابه متوقع أو طبيعي بين فني وفن زوجتي كوننا درسنا في الأكاديمية الفنية نفسها في موسكو وهي أكاديمية “سوريكوف” للفنون الجميلة، وبالتالي شئنا أم أبينا ستكون هناك نقاط تقاطع وتشابه في اللوحات التي نرسمها، كما يمكنني أن أرجع ذلك إلى طول العشرة التي تربطنا، وفيها امتزاج لقلوب وأرواح، والفن أصلا هو سيلان عذب للروح والقلب على اللوحات عبر ريشة أمينة تنقل الإحساس بصدق. كما أننا تخصّصنا في الفن نفسه فنرسم الواقعي والتجريدي معا.

ماذا يريد أن يقول “كمال بلطرش” من خلال لوحاته؟

أريد أن أبلغ رسالة سلام ومحبة وتسامح وجمال.. فالرسالة الجمالية للفنان مُشتمَلة في الفن نفسه، ورسالة الحب والسلام والدعوة إلى التعايش السلمي وعدم رفض الآخر هي أسس متينة لفن حقيقي.

كمال بلطرش 2

ماذا عن ترغيب الأطفال في هذا المجال؟

ذلك مهم بالتأكيد، فأنا أشجع الأطفال وآباءهم على الرسم والإقبال عليه لأنه يساعد على تطوير الذكاء العاطفي بشكل خاص والذكاء الاجتماعي وأنواع الذكاء الأخرى بشكل عام، لأن الطفل الذي يرسم هو يبدع، كما أن الرسم هو عبارة عن جلسات علاجية نفسية ممتعة، تسافر بالإنسان إلى عوالم خيالية جميلة عبر الرسم والألوان.

هل من كلمة عن غزة والأعمال الموجهة التي قمتم بها لنصرة القضية الفلسطينية؟

لعلك شاهدت لوحة رسمتها عن غزة وكانت حكايتها كالتالي: وجدت نفسي أرسم طفلا يحمل الراية الفلسطينية وهو توجّه لا شعوري نحو مشاعر طفل مكلوم في كل شيء حين يفقد أمانه والأمان هو كل شيء في حياة طفل، ثم ظهرت فجأة القدس بعد تسارع أحداث القصف الوحشي على غزة، وبعدها التأمت اللوحة على ألوان تهتف بالحب والسلام والمحبة وحق الفلسطينيين في حياة آمنة هنيئة على أرضهم الحرة. أما كلمتي لغزة فأختصرها في جملة واحدة بعدما جفّت الأقلام والدموع والكلمات: “لكِ الله يا غزة”.

ما هي كلمتك الختامية؟

أنصح الجميع بأن يقبل على المعارض الفنية بشكل عام وعلى ممارسة الرسم بشكل خاص، ففيه تفريغ للطاقة السلبية وفيه بهجة روحية عظيمة تجعلك تتحدث بلغة الألوان، لأن الفن هو عبارة عن قصيدة صامتة.

تحياتي لكل طاقم “الأيام نيوز” المتميزة. أتمنى لكم المزيد من التوفيق والتألق.

جميلة ميهوبي - كاتبة جزائرية

جميلة ميهوبي - كاتبة جزائرية

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
الجزائر تضع خبرتها الطاقوية في خدمة القارة الإفريقية اجتماع تنسيقي لضمان تموين السوق الوطنية بالسلع والمواد مشاريع استراتيجية مرتقبة بين الجزائر ومصر في هذه المجالات بلمهدي: الجزائر تُحصي 16 ألف وقف مع مساعٍ لاسترجاع أملاك أخرى إطلاق منصة رقمية لتمويل مشاريع الجمعيات الشبانية سعداوي يؤكد التزام الوزارة على دعم الابتكار والريادة في المدارس الجزائرية الجزائر وإيطاليا تُعزّزان التعاون الأمني لمحاربة الجريمة المنظمة الجزائر في مُواجهة "حرب غير معلنة" تستهدف شبابها بالمخدرات الانجليزية تزعج كمال داود.. لأنها تُبعده عن "أمه الحنون"! رئيس الجمهورية يستقبل وزير الخارجية المصري مديرية الضرائب تمدد آجال اكتتاب التصريحات السنوية إلى هذا التاريخ وزارة التربية تستحدث جائزة وطنية لتشجيع الإبداع والابتكار وزير الخارجية المصري يحل بالجزائر سوناطراك توقع عدة اتفاقيات في هذا المجال شركة طيران الطاسيلي تحصل على شهادة مرموقة وزارة التضامن..8833 منصب شغل مؤقت..إليك التفاصيل وزير الاتصال يؤكد على أهمية بناء جبهة إعلامية موحدة تدافع عن الجزائر الصين تتقرب من الاتحاد الأوروبي بسبب الرسوم الجمركية مجموعة "أ3+" تدين أعمال العنف في الكونغو الديمقراطية وتدعو الأطراف لاستئناف الحوار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تُطلق مسابقة توظيف بـ2025… اكتشف الرتب المطلوبة