لاتزال سرايا القدس وكتائب القسّام تواصلان استدراج جنود الاحتلال الصهيوني إلى الكمائن ، عكس الرواية المروج لها.
ووقعت بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، عن اشتباكات طاحنة في أكثر من محور في رفح جنوب القطاع، خصوصاً منطقة الحي السعودي ومحيط الشابورة، مشيراً إلى معاودة دبابات الاحتلال التوغل في حي البرازيل والبلد وسط مدينة رفح، والشروع بعمليات تجريف وإطلاق نار وقذائف.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مجاهديها نفذوا 4 عمليات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، توزعت بين خوض اشتباكات ضارية واستهداف لتجمعات آليات “جيش” الاحتلال في محاور القتال في قطاع غزة، وأدّت إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف “جيش” الاحتلال.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى استهدافها قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” برشقة صاروخية من نوع “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
كذلك، أفادت وسائل إعلام صهيوينة بسماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات “غلاف غزة”.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أكّدت، أمس، أنّ مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال في حي الشجاعية ضمن كمائن مركبة معدة مسبقاً، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما رصدوا هبوط أكثر من طائرة لإجلائهم.
وبالتزامن، دكّت القسّام قوات الاحتلال في الشجاعية، بعدة رمايات من “قذائف الهاون”، من “عيار 120 ملم”، محققةً إصابات مباشرة في صفوفها، وهبط الطيران المروحي من أجل إجلاء القتلى والجرحى.
وفي عملية مشتركة، استهدفت القسّام مع سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ناقلتي جند صهاينة وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذائف “الياسين 105″ و”آر بي جي” قرب مفترق الشؤون جنوبي حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما أعلنت سرايا القدس، استهداف آلية عسكرية صهيوينة من نوع “نمير”، بقذيفة “تاندوم”، في أرض قنديل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأكّدت وقوع طاقم الآلية بين قتيل وجريح، واشتعال النيران فيها، الأمر الذي استدعى هبوط طائرة مروحية صهيوينة من أجل إجلاء القتلى والجرحى عن المكان.
وتكذّب الوقائع اليومية على خطوط القتال شمالي قطاع غزة، ما استعجل الاحتلال في إعلانه مبكراً من سيطرة على الشمال، وهو ما أقرت به وسائل إعلام غربية مراراً، ومنها صحيفة “التايمز” البريطانية التي أكّدت أنّ “حماس مستمرة في القتال على الرغم من ادعاء الجيش صهيوينة السيطرة على شمال غزة”، مشيرةً إلى أنّ “القوات صهيوينة لا تزال تواجه مقاومة شرسة في شمال غزة، على الرغم من ادعائها بأنها قادرة على تقليص عملياتها في المنطقة”.