أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خلال مليونية 20 فبراير/ شباط في الخرطوم.
وقالت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، إن “الشرطة السودانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه متظاهرين بوسط الخرطوم خلال مليونية 20 فبراير”.
وأضافت أن “مسيرة احتجاجية كانت قد انطلقت اليوم بمناطق “الديم” و”الصحافة”، بالعاصمة الخرطوم، نحو القصر الجمهوري والتي تتزامن مع زيارة الخبير الأممي لحقوق الإنسان، أداما ديانغ، اليوم للبلاد”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد مناطق عدة في السودان لاسيما العاصمة الخرطوم احتجاجات واسعة، ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في مقدمتها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما ترى فيه قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، وهو ما ينفيه الجيش.
هذا وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم قبل يومين أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد “اضطر إلى اختصار اجتماعاته في السودان”، وغادرها.
وذكرت السفارة أن ساترفيلد غادر في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي “لأسباب شخصية” وأضافت أنه “يتطلع إلى العودة في أقرب وقت لمواصلة دعم الانتقال السياسي في السودان”.
وكانت السفارة أعلنت وصول ساترفيلد إلى الخرطوم، في زيارة قالت إنها تستغرق يومين، وتهدف “لإشراك أصحاب المصلحة في دعم رغبة الشعب السوداني في دفع عجلة التحول الديمقراطي في بلادهم في ظل حكومة يقودها مدنيون”، حسب السفارة.
وسبق للسفارة الأمريكية في الخرطوم أن طالبت السلطات العسكرية في السودان بـ “وقف العنف وعودة الحكومة المدنية”، وجعلت ذلك شرطا لاستئناف مساعداتها الاقتصادية المتوقفة للسودان.
وجاء في بيان السفارة الذي نشرته قبل أيام من زيارة مساعدة وزير الخارجية مولي في، والمبعوث ساترفيلد إلى السودان، أن “الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية في البلاد”.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، التقى القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، لوسي تاملين، وشدد على التزام بلاده “بتطوير الاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع واشنطن. وقال البرهان إن المكون العسكري غير متمسك بالسلطة وإنه مستعد لتسليمها “في حال حدوث توافق وطني أو حكومة منتخبة”، وجدد خلال لقائه المسؤولة الأمريكية “التزام الحكومة بإدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية، يفضي إلى توافق يخرج البلاد من أزمتها الحالية”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.