أخذ الصراع السياسي بين دولتي روسيا وأوكرانيا بعداً رياضياً، وبلغت درجة الاحتقان لتدفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراء المقاطعة، مثل قرار نادي مانشستر يونايتد الذي ألغى رحلته المقررة، غداً الأربعاء، صوب ملعب “واندا ميتروبوليتانو” لمواجهة أتلتيكو مدريد.
وذكرت صحيفة “ذا أتليتيك” البريطانية، الثلاثاء، أن نادي مانشستر يونايتد قد ألغى رحلته على متن خطوط الطيران الروسي، وقرر تغييرها بشركة ثانية، ويعود السبب إلى مقاطعة هذا البلد في ظل الصراع بين المعسكر الشرقي بقيادة روسيا، والمعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وتنتمي إليه بريطانيا.
واعتاد “الشياطين الحمر” السفر في المنافسات الأوروبية مع شركة “إير فلوت” للطيران، لكونها شريكاً تجارياً معهم منذ سنوات طويلة، لكن الأمور اختلفت هذه المرة بالنظر إلى الضغوطات السياسية، وإمكانية قيام حرب بين المعسكرين.
وقرر النادي الاعتماد على شركة طيران محلية، لكن الشراكة مع الطيران الروسي ستبقى قائمة، حسبما أكده ممثلون عن مانشستر يونايتد، لكنها ستُجمد لغاية انتهاء الصراع السياسي، وقد تطرأ أحداث تُغير الوضع وتقلبه رأساً على عقب.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مجموعة عقوبات تمسّ روسيا، كنوع من الضغط لثنيها عن الدخول في حرب مع أوكرانيا، وصرّح بعدم إمكانية تنظيم مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة سانت بطرسبرغ، في ظل الوضع الأمني.
وتحرك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تماشياً مع الأوضاع السياسية الحالية، واعتبر أنه يقوم بدور المراقب في الوقت الراهن، على أن يُقرر في قضية الملعب لاحقاً، وفي موعد يسمح باتخاذ إجراء تغييره في وقت مناسب.
