أكد المسؤولون العسكريون الصينيون مرارا وتكرارا، خلال اجتماعات مع نظرائهم الأمريكيين في الأشهر الأخيرة، أن مضيق تايوان ليس جزءا من المياه الدولية، مما أثار قلق إدارة بايدن.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصدر مطلع، قوله إن البيان الذي يشكك في وجهة نظر الولايات المتحدة في القانون الدولي قد تم تسليمه إلى الحكومة الأمريكية من قبل المسؤولين الصينيين في مناسبات مختلفة وعلى مستويات متعددة.
تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الرئيسيون إن معظم أجزاء المضيق تشكل مياها دولية، وهم يرسلون بشكل روتيني سفنا بحرية عبر الممر المائي كجزء من تدريبات حرية الملاحة.
لطالما أكدت الصين أن مضيق تايوان جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة، وترى أن هناك حدودا لأنشطة السفن العسكرية الأجنبية في تلك المياه.
بينما تحتج الصين بانتظام على التحركات العسكرية الأمريكية في مضيق تايوان، لم يكن الوضع القانوني للمياه في السابق نقطة نقاش منتظمة في الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين.
ليس من الواضح ما إذا كانت التأكيدات الأخيرة تشير إلى أن الصين ستتخذ المزيد من الخطوات لمواجهة السفن البحرية التي تدخل مضيق تايوان. تجري أمريكا أيضا عمليات حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي لتحدي المطالبات الإقليمية الصينية حول الميزات المتنازع عليها.
في خطاب ألقاه، يوم السبت، خلال حدث في سنغافورة، حذّر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أن الصين تحاول من جانب واحد تغيير الوضع الراهن عندما يتعلق الأمر بتايوان.
وأخبر أوستن المندوبين في منتدى أمني: “إننا نشهد إكراها متزايدا من بكين، ولقد شهدنا زيادة مطردة في النشاط العسكري الاستفزازي والمزعزع للاستقرار بالقرب من تايوان… ويشمل ذلك طائرات الجيش التي حلقت بالقرب من تايوان بأعداد قياسية في الأشهر الأخيرة وعلى أساس يومي تقريبا”.
وأعقب خطاب أوستن، اليوم الأحد، إعراب وزير الدفاع الوطني الصيني وي فنغي، مجددا عن استعداد بكين للقتال من أجل منع انفصال تايوان، لكنه لم يشر صراحة إلى الوضع القانوني لمضيق تايوان في تصريحاته.
وقال وي: “إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن نتردد في القتال… سوف نقاتل بأي ثمن، وسنقاتل حتى النهاية، وهذا هو الخيار الوحيد للصين”.
