قالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، الخميس، إنّ “بكين لن تنسى أبداً من هاجم السفارة الصينية في يوغوسلافيا، ولا تحتاج إلى محاضرات من منتهكي القانون الدولي”.
وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبعثة، رداً على انتقادات “الناتو” للصين بشأن موقفها من الأزمة الأوكرانية: “الشعب الصيني قادر على مشاركة آلام ومعاناة البلدان الأخرى بشكل كامل، لأننا لن ننسى أبداً من قصف سفارتنا في يوغوسلافيا. ولسنا بحاجة إلى محاضرات عن العدالة من منتهكي القانون الدولي”.
وأضاف البيان: “كونه من بقايا الحرب الباردة، وأكبر تحالف عسكري في العالم، يواصل الناتو توسيع جغرافيته ونطاق عملياته”.
وتابع: “يجب على حلف الناتو التفكير بجدية بشأن الدور الذي لعبه في إحلال السلام والاستقرار في العالم”.
يُشار إلى أنه في 7 ماي/ أيار 1999، ونتيجة قصف حلف شمال الأطلسي تضررت السفارة الصينية في بلغراد. وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يوم الثلاثاء، الصين إلى “إدانة الحرب وعدم دعم روسيا”. وقال في مؤتمر صحافي إنّ “أي دعم عسكري أو غيره من أنواع الدعم لروسيا في حربها العدائية ضد أوكرانيا ينتهك القانون الدولي”.
ورفضت وزارة الخارجية الصينية “بشدّة” تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن عزوف بكين عن إدانة روسيا يتعارض مع موقفها بشأن ميثاق الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، خا تشاو ليجيان، اليوم الخميس، إنّ بلاده تؤمن دائماً بضرورة احترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
وقبل يومين، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أنّ الصين “ليست طرفاً في الأزمة، ولا تزال ترغب بألّا تتأثر بالعقوبات”.
وتابع: “لطالما اعترضت الصين على استخدام العقوبات لحلّ المشاكل، ناهيك بالعقوبات أحادية الجانب التي لا أساس لها في القانون الدولي، والتي ستؤدي إلى الإضرار بحياة الناس في جميع البلدان”.