قالت وزارة الخارجية الصينية إن الأنشطة البيولوجية العسكرية الأميركية تفتقر إلى الشفافية، وذلك بعد كشف الدفاع الروسية عن حقائق جديدة تتعلق بالأنشطة البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية نقلته وكالة “شينخوا”، الخميس، أن “الأنشطة البيولوجية العسكرية الأميركية تفتقر إلى الشفافية وتنطوي على مخاطر أمنية لا يمكن تجاهلها”.
وأكدت الخارجية الصينية على أنه “يتعين على الولايات المتحدة تقديم بيان مقنع حول أنشطتها البيولوجية العسكرية في أوكرانيا وحول العالم في أقرب وقت ممكن”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، “المجتمع الدولي لديه مخاوف كبرى بشأن هدف الأبحاث الأمريكية التي تتم في المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وبشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تقوم بأبحاث خطيرة، ممنوعة داخلها، في منشآتها خارج البلاد”.
واعتبر المتحدث بأن واشنطن لا يمكنها التزام الصمت أو المراوغة ببساطة من خلال الادعاء بأن التقارير ذات الصلة هي “معلومات مضللة”.
حقائق جديدة تُورط البنتاغون
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، للصحفيين إنه تم الكشف عن حقائق جديدة بشأن تورط البنتاغون في تطوير مكونات أسلحة بيولوجية بأوكرانيا.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية، تواصل دراسة الوثائق الواردة من موظفي المختبرات البيولوجية الأوكرانية، حول الأنشطة البيولوجية العسكرية السرية للولايات المتحدة في أوكرانيا.
وأضاف كوناشينكوف: “اكتشف خبراء من القوات الروسية للحماية من الإشعاع والسلاح الكيميائي والبيولوجي، أثناء دراستهم للوثائق، وجود حقائق جديدة تثبت المشاركة المباشرة لوزارة الدفاع الأمريكية في تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا”.
وتابع الجنرال، أن وزارته ستقدم في المستقبل القريب وثائق أصلية تثبت أن المشروع البيولوجي “U-Pi-2” الذي تمت صياغته والموافقة عليه في البنتاغون.
وقال كوناشينكوف: “كان الهدف الرئيسي من هذا المشروع إجراء تحليل جزيئي للعدوى الخطيرة المتوطنة في أوكرانيا بشكل خاص. وتضمن هذا العمل أخذ عينات من العامل الممرض في مقابر قديمة للماشية من أجل الحصول على سلالات جديدة من الجمرة الخبيثة”.
وشدد على أن تجارب البنتاغون المذكورة لم تقتصر على تطوير العدوى الخطيرة، بل شملت اختبار العديد من الأدوية غير المسجلة على العسكريين الأوكرانيين. وتثبت الوثائق أن البنتاغون اتفق على ذلك مع شركة خاصة لإنتاج الأدوية.