أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية في طهران سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، أن إيران والسعودية عقدتا جولة خامسة من المحادثات “الإيجابية” في بغداد الخميس الماضي بشأن تطبيع العلاقات بينهما.
وقال خطيب زادة في مؤتمر صحفي أسبوعي: “عقدت الجولة الخامسة من المحادثات بين السعودية وطهران في العراق وكانت المحادثات إيجابية”.
ولم يصدر تعقيب من جانب المملكة العربية السعودية على ما ذكره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.
ووصف وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، المباحثات “السعودية الإيرانية” التي استضافتها بغداد بأنها كانت إيجابية.
وأشار إلى أن بغداد سوف تحتضن جولة جديدة من المباحثات دون أن يحدد موعدها أو المستوى الذي ستعقد به.
وأفاد تلفزيون الغد بأن الجولة الأخيرة كانت الخامسة، بعد أربع جولات كانت قد انطلقت في شهر إبريل من العام الماضي بين وفود المملكة السعودية وإيران من أجل تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وأشار المصدر إلى أن الجولة الخامسة عُقدت بوساطة “عراقية عُمانية” من أجل استكمال المباحثات التي وُصفت بأنها اتسمت بالصراحة والإيجابية، لافتا إلى أن وسائل إعلام إيرانية ذكرت بأن الآمال ارتفعت في تحسين العلاقات بين الرياض وطهران، وأن الجانب الإيراني يتوقع أن يكون هناك اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في الفترة المقبلة إذا ما استمرت الأمور بالإيجابية التي بدأت بها.
وأضاف أن العراق يسعى للعب دور الوسيط بين الرياض وطهران من أجل تحسين العلاقات بين البلدين، إذ تدرك بغداد أن تحسن العلاقات سوف ينعكس بشكل إيجابي على الأوضاع في العراق سياسيا واقتصاديا وأمنيا، لذا سيكون العراق الراعي للجولة السادسة في المفاوضات التي لم يُحدد موعدها حتى اللحظة.
وعقدت الجولة الأخيرة على مستوى رئيس جهاز المخابرات السعودي ومسؤولين كبار من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.