اندلع خلاف دبلوماسي بين العراق وتركيا بعد مقتل تسعة مدنيين في هجوم بقذائف مدفعية على حديقة في محافظة دهوك شمال العراق ،حيث توجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإعلان الحداد الرسمي في العراق اليوم الخميس على أرواح قتلى القصف التركي. بحسب بيان الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي.
وذكر التلفزيون العراقي أن “القصف المدفعي العنيف” أصاب منتجعا في مدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية إن جميع القتلى من السياح فيما ألقى مسؤولون عراقيون باللوم على القوات التركية
وغرد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على موقع تويتر أن “القوات التركية انتهكت بشكل صارخ سيادة العراق”.
من جهتها رفضت تركيا، الأربعاء ، مزاعم مسؤولين عراقيين ووسائل إعلام رسمية بأنها نفذت هجوما على منتجع جبلي في دهوك.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن تركيا لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة دهوك العراقية، وإنه يجب على السلطات العراقية ألا تقع في هذا “الفخ”.
وكان أمير علي المتحدث باسم دائرة الصحة في زاخو أكد أن عدد قتلى القصف الذي وقع الأربعاء ارتفع إلى تسعة بينما بلغ عدد الجرحى 23. ومن بين القتلى الذين قضوا في القصف الأربعاء “ثلاث نساء وطفلان وثلاثة رجال”، كما قال علي في وقت سابق للصحافيين.
ومنتصف نيسان/أبريل، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق، تنفيذ عملية جديدة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.
في أعقاب الهجوم، أوفد مصطفى الكاظمي وزير الخارجية ووفدا أمنيا إلى منطقة القصف في دهوك، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية، فيما شددت الحكومة العراقية على أنه “سيتم اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسي.
وأعرب رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح من جهته عن استنكاره لـ”القصف التركي الذي طال دهوك وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أبنائنا”، معتبرا أنه “يُمثل انتهاكا لسيادة البلد وتهديدا للأمن القومي العراقي”.