أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، التزام الحكومة الراسخ بتنفيذ رؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لبناء اقتصاد وطني متنوع وتنافسي، يرتكز على المعرفة والابتكار ويقوم على أسس العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وأبرز العرباوي في كلمته خلال إشرافه اليوم الثلاثاء، على مراسم تنصيب محمد بوخاري رئيسًا للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلفًا لربيعة خرفي، حرص الدولة على مواكبة التحولات العميقة التي تعرفها الجزائر، من خلال إشراك مختلف الهيئات الاستشارية، وفي مقدمتها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، كفضاء للنقاش والتفكير الجماعي واقتراح السياسات العمومية الرامية إلى تعزيز المسار التنموي الشامل للبلاد.
وأوضح الوزير الأول أن هذه الرؤية تندرج ضمن البرنامج الإصلاحي الشامل والطموح الذي أطلقه رئيس الجمهورية، والذي يهدف إلى إنجاز مشاريع هيكلية كبرى، ودعم الاستثمار، وتعزيز الاقتصاد المنتج للثروة، وتمكين الإنتاج الوطني، إلى جانب ترقية الصادرات، والسير بخطى ثابتة نحو اقتصاد المعرفة، الابتكار، والرقمنة، مع الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.
المجلس منصة للنقاش والاقتراح
وفي ذات السياق، شدد العرباوي على أن هذه الرؤية الاستراتيجية العميقة والشاملة تتطلب تضافر جهود مختلف الفاعلين، بما فيهم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي يُنتظر منه أن يكون منصة جامعة للنقاش العلمي، والحوار، والتفكير الجماعي، والاقتراح البنّاء.
ودعا الوزير المجلس، نظرا لمكانته الاستشارية وتشكيلته التي تضم كفاءات من مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، إلى مواكبة التحولات العميقة التي تعرفها الجزائر، من خلال تقديم مقترحات وتوصيات تساهم في ترقية السياسات العمومية، ودعم جهود الحكومة في بناء اقتصاد متنوع، تنافسي ومندمج، يرتكز على المعرفة والابتكار وروح المبادرة، وليس فقط على الموارد التقليدية.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير الأول على الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الهيئة الدستورية الاستشارية، والعمل على ترقية مكانتها وتطوير أدائها، لاسيما في صياغة المقترحات والتوصيات بمشاركة المجتمع المدني، بما يخص السياسات العامة الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية للبلاد.