أكدت منظمة العفو الدولية بأن متمردي ” تيغراي ” قتلوا عمدا واغتصبوا جماعيا عشرات النساء والقاصرات في بلدتين في منطقة “أمهرة” الإثيوبية عام 2021.
وأجرت المنظمة مقابلات مع 30 فتاة وامرأة تعرضن للاغتصاب، لا تتجاوز أعمار بعضهن 14 عاما، وضحايا آخرين للعنف، لرسم صورة عن الفظاعات التي ارتُكبت في بلدتي “شينا “و”كوبو” خلال شهر أغسطس وسبتمبر الماضيين، بعد سيطرة عناصر “جبهة تحرير شعب تيغراي” على البلدتين.
وأكدت العفو الدولية أن نحو نصف ضحايا العنف الجنسي تعرضن للاغتصاب الجماعي، فيما أفاد أطباء منظمة العفو أن بعض الناجيات عانين من تمزقات ناجمة على الأرجح عن إدخال حراب البنادق في أعضائهن التناسلية.
ويأتي هذا التحقيق عقب تقرير لمنظمة العفو يعود إلى شهر نوفمبر وثق اعتداءات جنسية قام بها متمردو” تيغراي” في بلدة” نيفاس ميوشا “في أمهرة.
وذكرت نائبة مدير مكتب منظمة العفو لمنطقة شرق أفريقيا ساره جاكسن أن “الأدلة تتزايد على نمط يشير إلى ارتكاب قوات “تيغراي “جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية في مناطق خاضعة لسيطرتها في منطقة “أمهرة ” منذ يوليو 2021″.
وأضافت “يشمل ذلك حوادث متكررة لاغتصاب واسع النطاق وعمليات قتل خارج نطاق القانون ونهب، بما في ذلك من مستشفيات”.
فيما ذكر سكان” كوبو” أن متمردي ” جبهة تحرير شعب تيغراي” قتلوا مدنيين عزل، في إطار سلسلة عمليات قتل انتقامية بعدما واجهوا مقاومة لتقدّمهم من قبل مسلحين في أمهرة.
ولم ترد “جبهة تحرير شعب تيغراي” على الاتهامات الأخيرة، بحسب منظمة العفو.
لكن سبق للجماعة المتمردة أن انتقدت المنظمة على تقرير سابق بشأن فظائع ارتكبت في” نيفاس ميوشا”، قائلة إنها ستجري تحقيقها الخاص بها وتجلب مرتبكي هذه الأعمال إلى العدالة.
وبدأ الصراع في نوفمبر 2020، في اثيوبيا عندما قامت قوات موالية ل”جبهة تحرير شعب تيغراي” بالاستيلاء على قواعد عسكرية في تيغراي، ورد رئيس الوزراء آبي أحمد بإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة الشمالية.
وتسبب الصراع في مقتل الآلاف، وبنزوح أكثر من مليوني شخص من منازلهم.