قللت الفصائل الفلسطينية من أهميه الزيارة المنتظرة اليوم الأربعاء للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة للمرة الأولى منذ توليه رئاسة البلاد ، باعتبارها ستصب في مصلحة الاحتلال الصهيوني ولن تقدم للفلسطينيين أي شيء على صعيد الملفات السياسية والتقدم في عملية السلام والاستجابة للحقوق الفلسطينية.
وحذرت الفصائل والشخصيات الوطنية الفلسطينية، من مخاطر الزيارة والتبعات التي من الممكن أن تلقى بظلالها على مستقبل القضية الفلسطينية، داعيةً الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الوطنية إلى التعبير عن رفضهم لهذه الزيارة، وفق ما نقل موقع تلفزيون الغد.
وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية عن تنظيم تجمع جماهيري حاشد غداً الخميس، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة بمشاركة كافة الفصائل والمكونات الفلسطينية تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي، وذلك استنكاراً للسياسة الأمريكية المنحازة والداعمة للاحتلال.
وتستند الفصائل الفلسطينية في موقفها الحاد من الزيارة، إلى موقف الإدارة الأمريكية الداعم والمساند بصورة مطلقة للاحتلال، وعدم تنفيذها الوعود التي قطعتها للسلطة الفلسطينية في إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، أو في فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، أو كبح جماح الاحتلال في وقف عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي وجرائم القتل اليومية التي يمارسها الجنود الصهاينة بتعليمات ودعم واضح من الحكومة الصهيوينة.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني صالح ناصر، إلى حراك جماهيري واسع احتجاجاً على السياسة والمواقف الأمريكية المعادية، وتعبيراً عن رفض الشعب الفلسطيني للسياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال.
وقال ناصر تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، “إن إدارة بايدن لم تنفذ أياً من وعودها للسلطة الفلسطينية وتواصل انحيازها الكامل لدولة الاحتلال ودعم جرائمها ضد أبناء شعبنا”.
من جهتها، استبعدت حركة الجهاد الإسلامي ، أن يحمل الرئيس الأمريكي جو بايدن، رؤية جديدة للقضية الفلسطينية، وإنما الهدف منها محاولة إدارة بايدن تشكيل حلف جديد بقيادتها، وترميم علاقاتها في المنطقة.
وقال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ” نحن لا نثق بأمريكا وسياساتها بغض النظر عن ساكن البيت الأبيض أو الحزب الذي يحكم، ونؤمن أن أمريكا منحازة لعدونا وهي لا تقف أبدا موقفا أخلاقيا تجاه قضايا الأمم والشعوب الأخرى”.