قرر الممثل الفرنسي الشهير آلان ديلون، البالغ من العمر 86 عاما، إنهاء حياته طواعية هروبا من معاناته مع أمراض الشيخوخة.
وقال موقع “republicworld” إن آلان ديلون طلب من ابنه إخضاعه ـ في المستقبل القريب ـ لما يعرف بالموت الرحيم وهي طريقة يتم اللجوء إليها في بعض البلدان بناء على رغبة الإنسان نفسه للتخلص من معاناة آلام المرض.
ويسمح بـ”الموت الرحيم” أو Euthanasia، في بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا، إضافة إلى ولاية فيكتوريا بأستراليا، كما في بعض المقاطعات الكندية، وأيضا في ولايتي واشنطن وأوريغون الأمريكيتين، وللباقي من البلدان هو فتك بالنفس وانتحار بالتحايل.
وطلب الممثل الأسطوري آلان ديلون من نجله أنتوني ديلون أن يبقى معه حتى النهاية، إلا أن أنتوني رفض موت والده بهذه الطريقة واصفا إياها بالإعدام.
وعانى ديلون، أسطورة السينما الفرنسية وأحد أكثر الرجال وسامة في تاريخ السينما، من مشاكل صحية في السنوات الأخيرة.
وفي عام 2019 أصيب بجلطة دماغية مزدوجة، ويعيش حاليًا في سويسرا، حيث تسمح السلطات بتنفيذ الموت الرحيم.
بدأ النجم ديلون حياته المهنية في خمسينيات القرن الماضي، وقام ببطولة أكثر من مائة فيلم، ونال العديد من الجوائز، منها جائزة سيزار لعام 1985 لأفضل ممثل عن أدائه في تاريخ نوتر.
وفي عام 1991، حصل على وسام جوقة الشرف من فرنسا، كما حصل في الدورة 45 لمهرجان برلين السينمائي الدولي على جائزة الدب الذهبي الفخرية، إضافة إلى حصوله في مهرجان كان السينمائي على السعفة الذهبية.
وآخر ظهور لديلون كان في جنازة الممثل الشهير Jean-Paul Belmondo المتوفى في أوائل سبتمبر الماضي بعمر 88 عاما، حيث ابتعد قليلا عن المشيعين، واستند في لحظة ما إلى عصا كانت بيده.
وقال ـ وقتها ـ لمراسل Radio Europe1 إنه شعر بحزن وأسى شديدين على رحيل الفنان الذي عاصره “فقد كنا، هو وأنا، أيقونتين للسينما الفرنسية التي صنعناها، ولا يمكنك أن تذكر أحدنا من دون الآخر.. نحن في السن ذاتها تقريبا، ولن يمر وقت طويل إلا وألحق به أنا أيضاً”.