كشفت القائمة العربية الموحدة، مساء الأحد، عن قرار اتخذته في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك وكافة الأراضي الفلسطينية.
هذا وقررت القائمة، تعليق عضويتها في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والكنيست، إثر الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمتكررة في القدس وباحات المسجد الأقصى والتنكيل بالمصلين وتدنيس المساجد.
وكان عضو الكنيست مازن غنايم قد هدد نفتالي بينت بالانسحاب شخصيا من الائتلاف إذا لم تتوقف الممارسات الاسرائيلية في الأقصى.
يأتي ذلك قبيل انطلاق الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس شورى الحركة الإسلامية الجنوبية، مساء اليوم، لـ”بحث تداعيات الأحداث في الأقصى المبارك، وأبعاد استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى وعلى المصلين فيه لليوم الثاني على التوالي”.
ووفقا للتقارير، فإن القائمة الموحدة تعتزم إعلان “تجميد عضويتها في الائتلاف، من أجل تخفيف الضغوطات الداخلية التي تتعرض لها في المجتمع العربي عموما ومن أوساط قيادات في الحركة الإسلامية الجنوبية خصوصا”.
والجدير بالذكر، أنه في اليومين الماضيين تعالت الأصوات الصادرة عن شخصيات بارزة في الحركة الإسلامية الجنوبية وأنصار الموحدة، التي تطالب القائمة بالانسحاب الفوري من الائتلاف الحكومي على خلفية الأحداث الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى.
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن الشرطة الإسرائيلية تتخوف من ارتفاع حدة الاشتباكات في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وتخشى من انتقالها إلى المدن العربية والمختلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المخاوف ناجمة عن “انتشار منشورات بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن محاولة إسرائيلية للسيطرة على المسجد الأقصى”.
ونقلت عن الشرطة قولها إن “الحديث يدور عن حملة دعائية موجهة من جانب نشطاء (حماس) وأصحاب مناصب مرتبطين بالوقف الإسلامي”.
وأضافت أن الشرطة تستعد من مساء اليوم لاحتجاجات في مدينة عرابة وحيفا شمال “إسرائيل”، كما أنها تستعد لحدث (بركة الكهنة) التقليدي في حائط البراق حيث من المتوقع ان يتواجد حشد كبير من المصلين اليهود، الأمر الذي دفع الشرطة لمضاعفة استعداداتها للحدث والمخاوف من استغلال الحدث في مواقع التواصل كحجة لتصعيد الوضع.