أصيب 22 فلسطينيا، الثلاثاء، جرّاء اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي على السكان في بلدة سلوان، وسط مدينة القدس الشرقية، أثناء تصديهم لهدم مبنى سكني.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن 22 فلسطينيا، أصيبوا خلال أحداث هدم مبنى سكني، في بلدة سلوان.
وقالت الجمعية، إن 16 إصابة، وقعت خلال ساعات المساء، فيما وقعت الإصابات الـ 6 الأخرى، خلال ساعات الظهر.
وتنوعت الإصابات، ما بين الاختناق بالغاز المسيل للدموع، والاعتداء بالضرب، والسقوط، وفق الجمعية الفلسطينية.
وقال شهود عيان، إن اعتداء شرطة الاحتلال على الفلسطينيين في بلدة سلوان، جاء في أعقاب محاولة سكان البلدة، التصدي لهدم المبنى، لكن دون جدوى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، هدمت بلدية الاحتلال في القدس، مبنى سكنيا في بلدة سلوان، بزعم أن “البناء بدون ترخيص”.
وحاصرت طواقم البلدية وقوات كبيرة من الشرطة “الإسرائيلية”، المبنى المكون من طابقين والمملوك لعائلة الرجبي، قبل هدمه باستخدام جرافة كبيرة.
وقال شهود عيان إن الشرطة “الإسرائيلية” أخلت عائلة الرجبي بالقوة من منزلها، في حي عين اللوزة في سلوان والذي أقيم قبل حوالي 8 سنوات.
وأضاف الشهود، أن شرطة الاحتلال لم تُمكّن أفراد العائلة، وعددهم نحو 40 شخصا، من إخراج الأثاث من المنزل.
وذكروا أن عناصر الشرطة اعتدوا بالضرب على أفراد العائلة، لإجبارهم على الخروج من البناية.
وتواجه عشرات العائلات في أحياء سلوان، بينها عين اللوزة والبستان ووادي ياصول، إنذارات إسرائيلية بهدم منازلها فيما تواجه عشرات العائلات في حي بطن الهوى، قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين صهاينة.
وكان عشرات من المستوطنين قد تمكنوا خلال السنوات الماضية، من وضع اليد على العديد من العقارات الفلسطينية في بلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية، إن سلطات الاحتلال تُقيّد البناء الفلسطيني في مدينة القدس الشرقية، فيما تُوسّع المستوطنات على أراضي المدينة.