دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، الأحد، إلى تفعيل العمل العربي لمواجهة التحديات المحيطة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في رسالة شفهية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نقلها وزير الخارجية أيمن الصفدي، الذي بدأ السبت زيارة غير محددة المدة إلى الجزائر، وفق بيان للخارجية الأردنية.
ونقل البيان عن الصفدي عقب لقائه تبون، قوله: “تشرفت بنقل (..) رسالة شفاهية من جلالته أكدت الحرص على زيادة التعاون وتعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين”
وأضاف بأن الرسالة تناولت “الجهود المشتركة لتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعاً، وحل قضايانا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي تمثل لنا جميعاً القضية المركزية الأولى”.
كما بحث الصفدي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، “تعزيز التعاون الثنائي والقضايا العربية وتحضيرات القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر (مقررة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)”، بحسب المصدر ذاته.
وأكد الجانبان “أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة عديد التحديات المشتركة وخدمة القضايا العربية”.
وثمن الصفدي “الجهد الذي قامت به الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ورحب بإعلان الجزائر الذي أصدرته الفصائل الفلسطينية بعد لقائها في الجزائر”.
ولفت البيان، أن “القضية الفلسطينية تقدمت الجانب الإقليمي من المحادثات (بين الصفدي ولعمامرة) التي بحثت أيضاً جهود حل الأزمات في سوريا واليمن وليبيا وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وشدد الصفدي على “ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تشكل حمايتها أولوية للأردن”.
وشهدت الجزائر، الثلاثاء الماضي، اجتماع الحوار الفلسطيني الشامل للمصالحة، بمشاركة 14 فصيلا.
ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة “حماس” على قطاع غزة، في حين تدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس.