أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الاثنين، إسقاط طائرة تجسسية أميركية الصنع من طراز “سكان إيغل” (Scan Eagle)، وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان: “تمكنت دفاعاتنا الجوية بفضل الله من إسقاط طائرة تجسسية نوع سكان إيغل Scan Eagle أميركية الصنع، بسلاح مناسب، وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية صباح اليوم في أجواء مديرية حرض في محافظة حجة”.
وكانت الدفاعات الجوية اليمنية قد أسقطت، يوم الجمعة الماضي، طائرة تجسس مقاتلة متطورة من طراز MQ1 أميركية الصنع تابعة لسلاح الجو الإماراتي في أجواء محافظة الجوف.
يذكر أنّ طائرة “سكان إيغل” تمتاز بصغر حجمها قياساً بمثيلاتها في الجيوش النظامية، ما يسهل عمليات نقلها، كما أنها مجهزة بكاميرا مراقبة من نوع Electro optical وكاميرا أخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وقبل يومين، نشرت الحكومة اليمنية وثائق سرية تشير إلى مشاركة الولايات المتحدة في الحروب السابقة إلى جانب التحالف السعودي في صعدة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن الوثائق السرية كشفت عن التحضيرات والمشاركة العسكرية المباشرة لأمريكا في الحرب على حسين بدر الدين الحوثي والحروب على محافظة صعدة بدءا من يونيو 2004.
وأوضحت الوثائق السرية مدى التنسيق لزيارة قائد القوات الأمريكية في منطقة القرن الإفريقي لليمن ولقائه بقادة وزارتي الدفاع والداخلية خلال الحرب الأولى على الشهيد القائد.
وعرضت الوثائق، محضرا لاجتماع اللجنة الأمنية العليا المتضمن التوجيه بالقضاء على المجاهدين في بعض مناطق صعدة خلال 72 ساعة قبل وصول قائد القوات المركزية الأمريكية إلى اليمن بأيام.
كما كشفت معلومات بطلب وزير الخارجية اليمني، من إيطاليا بتقديم الدعم للحرب على السيد حسين بدر الدين الحوثي أسوة بفرنسا وأمريكا، وكذا رسالة شكر موجهة من قائد القيادة الأمريكية يشكر فيها علي عبد الله صالح على قتل حسين بدر الدين الحوثي ودعوته إلى استمرار التعاون المشترك بينهما.
كما نشر المركز الإعلامي لأنصار الله وثائق وجهها علي عبد الله صالح إلى وزير الداخلية رئيس اللجنة الأمنية العليا ورئيس الإمارات المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان.
وكشفت الوثيقتان الأولى والثانية الموجهة لوزير الداخلية – رئيس اللجنة الأمنية العليا بتاريخ 15 و19 يونيو 2005، عن الهدف الحقيقي لشن سلطة صالح الحروب على محافظة صعدة، بإسكات الأصوات المرددة لشعار “الصرخة”.
وتطرقت الوثيقتان إلى ممارسات سلطة صالح، ضد كل من يردد شعار الصرخة باحتجازهم وسجنهم وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء، إرضاء لأمريكا وليس كما كانت تردده السلطة الظالمة حينها أن الحروب على صعدة سببها التمرد والإمامة.
وتضمنت الوثيقة الثالثة التي وجهها صالح إلى رئيس خليفة بن زايد آل نهيان، بتاريخ 25 أغسطس 2008، طلب صالح دعما من الإمارات في الحرب على حسين بدر الدين الحوثي ومحافظة صعدة.
ووفقا للوثيقة، اعترف نظام صالح بالخسائر المالية والبشرية الكبيرة التي قدمتها في الحروب على محافظة صعدة خلال الفترة 2004- 2008.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، عدوانا عسكرياً أودى بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.