قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لشبكة “سي إن إن” إن روسيا لن تستخدم السلاح النووي في سياق الحرب مع أوكرانيا إلا إذا واجهت “تهديدا وجوديا”.
وأضاف بيسكوف “لدينا مفهوم للأمن الداخلي، وهو علني. يمكنكم قراءة كل الأسباب التي تدفع إلى استخدام الأسلحة النووية. لذلك إذا كان هناك تهديد وجودي لبلدنا، فيمكن استخدامها وفقا لمفهومنا”.
وكانت كريستيان أمانبور مراسلة شبكة “سي إن إن” الدولية طلبت من المتحدث باسم الكرملين أن يوضح إذا كان “واثقًا” أو “مقتنعًا” بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هو قريب جداً منه، لن يستخدم السلاح النووي في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الأوكراني الذي ما زال يسيطر على المدن الرئيسية، في وضع سمح له في الأيام الأخيرة بتنفيذ بعض الهجمات المضادة التي مكنته في الجنوب على وجه الخصوص من التقدم على حساب القوات الروسية.
وفى وقت سابق، استبعد فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، إمكانية فقدان بلاده العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولى.
وفى تصريحات لقناة “روسيا 24” التلفزيونية، قال نيبينزيا ردا على سؤال عما إذا كان ممكنا “تجريد” روسيا من مقعدها كعضو دائم في مجلس الأمن: “كلا.. هذا أمر مستحيل بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.
وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير صرح رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي بأنه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى حرمان روسيا من حق التصويت في مجلس الأمن، والذى تمتلك فيه موسكو حق الفيتو باعتبارها أحد الدول دائمة العضوية.
ويأتي ذلك بعد نحو أربعة أسابيع من إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، أمراً بوضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها الاثنين، إن هناك قلقاً من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلاح النووي، وكسر المحرمات التي وضعت قبل 76 عاماً بعد ضرب هيروشيما وناغازاكي، في إشارة إلى ما يعرف بـ”السلاح النووي التكتيكي أو غير الاستراتيجي”، بما يزيد المخاوف من إمكانية اندلاع حرب نووية شاملة.
وفي هذا السياق، يشير محللون إلى أن الجيش الروسي، الذي يمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، قد بحث عدة خيارات تصعيدية، قد يختار بوتين أحدها لكسب المعركة.
وكان مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية قد قال يوم الخميس الماضي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، إن موسكو تعتمد على رادعها النووي في إطار استعراضها للقوة بعدما ظهرت ضعيفة في الحرب.