قال الكرملين، الأربعاء، إنه يأمل في عدم استغلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية في محاولة تشجيع العلاقات المناهضة لروسيا مثلما تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط وسط ارتفاع الأسعار.
وقال جيك سوليفان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، الإثنين، إن بايدن سيدعم قضية زيادة إنتاج دول أوبك من النفط من أجل خفض أسعار البنزين عندما يجتمع مع الزعماء الخليجيين في السعودية هذا الأسبوع.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي، تثمن كثيرا التعاون مع السعودية في إطار عمل مجموعة أوبك+ التي تضم كبار منتجي النفط في العالم.
وقال في اتصال يومي مع الصحفيين “نعمل داخل إطار اتفاقات أوبك+ ونقدر بشدة العمل الذي تمكنا من القيام به مع شركائنا ومنهم شركاء رئيسيون مثل السعودية”.
وأضاف “نثمن بشدة علاقاتنا وتعاملاتنا مع الرياض ونأمل بالتأكيد ألا يوجَّه بناء العلاقات وتطويرها بين الرياض وعواصم عالمية أخرى بأي شكل ضدنا”.
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب يوم الجمعة من أن استمرار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الصراع مع أوكرانيا يهدد برفع أسعار الطاقة بشكل كارثي على المستهلكين في مختلف أرجاء العالم.
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن ظهر الأربعاء إلى “إسرائيل”؛ المحطة الأولى في زيارته للشرق الأوسط، ومن المقرر أن يوقِع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بيانا مشتركا أطلق عليه “إعلان القدس”، يؤكد التزام واشنطن بدعم أمن “إسرائيل”، وعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ومن المقرر أن يزور بايدن أيضا الأراضي الفلسطينية ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن يتوجه بعد ذلك للسعودية؛ حيث سيجتمع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.
وهبطت الطائرة الرئاسية الأمريكية في مطار بن غوريون الدولي، قرب تل أبيب.
وخرج الرئيس الأمريكي من الطائرة، ومن خلفه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وامتنع بايدن عن مصافحة المسؤولين الإسرائيليين، كإجراء وقائي لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.