أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الأربعاء، أن الرئيس فلاديمير بوتين “هو من أصدر شخصيا” قرار انسحاب القوات من العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات لقناة “إل سي أي” الفرنسية، إن بوتين “أمر بسحب قوات الجيش الروسي من مقاطعة كييف لتهيئة ظروف مواتية للمفاوضات كبادرة حسن نية”.
وأضاف بيسكوف: “بادرة حسن نية تخلق ظروف مواتية للمفاوضات مع كييف، يمكن خلالها اتخاذ قرارات جادة”.
جاء ذلك بعد أيام من تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنه بات “من الصعب جدا” التفاوض مع روسيا بعد ما جرى في مدينة بوتشا، قرب العاصمة كييف.
واتهم زيلينسكي وقادة دول عدة روسيا بارتكاب “جريمة حرب وإبادة” ضد مدنيين في بوتشا.
ونشر الجيش الأوكراني السبت، صورا لجثث متناثرة في شوارع بوتشا عقب انسحاب القوات الروسية منها، كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث ودمار لحق بالشوارع، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في أحد المقابر الجماعية.
وتنفي روسيا مزاعم قتلها مدنيين في بوتشا، وتقول إن صور القتلى “مفبركة” وإنها “بأوامر” من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم على موسكو.
وكانت موسكو وكييف تعقدان بشكل دوري مباحثات من أجل التوصل لحل للأزمة الجارية، بعضها يتم عبر تقنية الفيديو وأخري بشكل مباشر بين مفاوضين من الدولتين.
في 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.