اتهم جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس الجمعة، رواندا بقصف مدرسة ما أسفر عن سقوط طفلين في عمل وصفه بأنه “جريمة حرب” و”جريمة ضد الإنسانية”.
وجاء في بيان للجيش أن القوات الرواندية “شنت قصفاً مدفعياً عصر الجمعة على ناحيتين في منطقة روتشورو الواقعة في إقليم شمال كيفو في شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب”.
وأصابت القذائف مدرسة وأسفرت عن سقوط طفلين يبلغان 6 و7 سنوات، وفق الجيش الكونغولي، وعن إصابة طفل.
وقال الجيش “إضافة إلى الخسائر البشرية، قصف الجيش الرواندي مدرسة بكاملها، يعد هذا الأمر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
ويأتي الاتهام في أعقاب بيان أصدرته الجمعة، وزارة الدفاع الرواندية، اتّهمت فيه الجيش الكونغولي بإطلاق صاروخين على أراضي رواندا.
ويأتي تبادل الاتهامات وسط تدهور كبير للعلاقات على خلفية تمرد تقوده “حركة 23 مارس” (ام.23) شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب، وازدادت حدّته مؤخراً.
وتتّهم الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم الحركة، وهي في الغالب مجموعة كونغولية من عرقية التوتسي.
وتقول سلطات الكونغو إن “حركة 23 مارس” تلقى دعماً من رواندا، ما تنفيه كيغالي.
والعلاقات بين كينشاسا وكيغالي متوتّرة منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في العام 1994 ووصول أعداد كبيرة من الهوتو الروانديين المتهمين بارتكاب مجزرة بحق التوتسي، خلال هذه الأحداث، إلى الكونغو الديمقراطية.
ومنذ ذلك الحين، تتهم كينشاسا بشكل متكرر رواندا بالتوغل في أراضيها، وبدعم المجموعات المسلحة في شرق البلاد.
وكانت العلاقات قد بدأت تتحسن بعدما تولى فيليكس تشيسيكيدي الرئاسة في الكونغو الديمقراطية في العام 2019، لكن تجدد أعمال العنف أعاد تأجيج التوترات.
ويدعو الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجهات أخرى إلى الهدوء لاحتواء التوتر المتصاعد.
ويجري العاهل البلجيكي الملك فيليب حالياً زيارة تاريخية إلى الكونغو، المستعمرة البلجيكية السابقة. ومن المقرر أن يتوجه الأحد الى مدينة بوكافو الواقعة في شرق البلاد.