قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إنَّه “تمَّ إحراز تقدّم في قضية تبادل الأسرى”، وحثّ غروندبرغ الأطراف اليمنية على “الإسراع في الاتفاق على تفاصيل عملية إطلاق السراح، حتى يكون بالإمكان لمّ شمل الأسر اليمنية في أقربِ وقتٍ ممكنٍ”.
وفيما يتعلّق بالهدنة المعلنة في اليمن، بيّن المبعوث الأممي أنّها “مازالت هشّةً ومؤقتةً، ونحن بحاجةٍ إلى العمل بشكلٍ جماعيٍّ ومكثّفٍ لضمان عدم تفككها”.
وأضاف أنّه “يجب استئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء، ونحن نعمل مع الشركاء لتحقيق ذلك بأسرع ما يمكن”، مشيراً إلى أنَّ “الأسابيع المقبلة ستختبر التزام الأطراف، وهذا هو وقت بناء الثقة”.
وأكّد غروندبرغ، خلال جلسة خاصة في مجلس الأمن، أن “اليمن سيحتاج إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، للحفاظ على الزخم والتحرك نحو التوصّل إلى نهايةٍ شاملةٍ وسلميةٍ ومستدامةٍ للنزاع”.
وبشأن بنود الاتفاق، قال: “لقد رأينا بالفعل عددا من السفن تدخل موانئ الحديدة، مما يؤثّر بشكلٍ إيجابيٍّ على حياة المدنيين”.
وتابع أنّه “على الرغم من صمود الهدنة بشكلٍ عامٍّ، إلا أنَّ التقارير عن عملياتٍ عسكريةٍ خاصةٍ حول مأرب مثيرةٌ للقلق، ويجب معالجتها بشكلٍ عاجلٍ من خلال الآليات التي أنشأتها الهدنة”.
وذكّر المبعوث الأممي، الأطراف اليمنية بأنَّ “المبدأ المؤسِّس للهدنة هو استخدام هذه المهلة للتقدّم نحو إنهاء الحرب وليس تصعيدها”.
وتوجّه غروندبرغ إلى مجلس الأمن الدولي بالقول إنَّ “الهدنة هي فرصةٌ لتوجيه اليمن في اتّجاهٍ جديدٍ، من أجل تعزيز المسار السلمي ومنع الانزلاق مرةً أخرى إلى القتال”، لافتاً إلى أنه “يجب أن يكون هناك تقدّمٌ على الجبهة السياسية من خلال الحوار، فاليمنيون يحتاجون إلى تحديد وامتلاك تسوية تفاوضيةٍ للنزاع”.
وأمس، في ختام زيارةٍ إلى العاصمة صنعاء استمرت 3 أيام، التقى خلالها قيادة المجلس السياسي الأعلى والمسؤولين في حكومة صنعاء، أوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنّه “ناقش مع المسؤولين في صنعاء تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها، وسبل البناء عليها كخطوةٍ نحو حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ للنزاع”.
وأضاف أنّه “رغم التقارير المقلقة بوقوع انتهاكاتٍ للهدنة، إلا أنّنا رأينا انخفاضاً كبيراً للأعمال القتالية”، مشيراً إلى أنّه “لا توجد تقاريرُ تؤكّد وقوعَ ضرباتٍ جويةٍ أو عابرةٍ للحدود منذ بداية الهدنة”.
يذكر أنه مساء يوم 2 نيسان/أبريل الماضي، دخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء، حيّزَ التنفيذ.
