قال المجلس السياسي الأعلى في اليمن، إن “عملية “إعصار اليمن الثانية” حققت أهدافها في السعودية والإمارات”، مؤكدا أنها جاءت ردا على جرائمهما وتأديبا لهما.
ودعا المجلس، في بيانه له، نقلته قناة المسيرة، “الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر إلى مضاعفة الجهود نحو عمليات نوعية مركّزة ورادعة للمعتدين على اليمن أياً كانوا”، مؤكدا “المضي بثبات في تحرير كل شبر من الجمهورية اليمنية”.
وطالب كل من يجهل تاريخ اليمن أن يعيد حساباته اليوم، مؤكدا أن “هذه الرسائل ليست سوى رأس جبل الجليد من الإعصار اليمني الاستراتيجي المدمر لكل مؤامرات الأمريكي والصهيوني”.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم القوات اليمنية، يحيى سريع، أن قواته استهدفت مواقع حيوية في العمقين السعودي والإماراتي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وأوضح سريع، في بيان، إنه تم استهداف قاعدة الظفرة الجوية وأهداف حساسة أخرى في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بالإضافة إلى استهداف مواقع حيوية ومهمة في إمارة دبي.
واستهدف التحالف السعودي محيط العاصمة صنعاء بسلسلة من الغارات، أصابت إحداها شبكة الاتصالات في جبل حرورة في ضواحي المدينة، ودمرت شبكة الاتصالات في الحداء في محافظة ذمار.
وتأتي هذه الغارات في وقت لا تزال أصداء رد القوات اليمينة على مجازر التحالف السعودي الإماراتي تحت عنوان عملية “إعصار اليمن” الثانية تتفاعل.
واستهدفت القوات المسلحة اليمنية ضمن عملية “إعصار اليمن” الثانية الإمارات والسعودية، رداً على تصعيد التحالف غاراته في الأيام الأخيرة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وكانت عملية “إعصار اليمن” الأولى في 17 جانفي/كانون الثاني الحالي استهدفت مواقع حساسة في العمق الإماراتي، وهي صهاريج بترولية في منطقة مصفح “آيكاد 3″، قرب خزانات أدنوك، والإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها التحالف مباني الاتصالات في اليمن، إذ استهدف قبل أيام مبنى الاتصالات في الحديدة، ما أسفر عن انقطاع الإنترنت لمدة 4 أيام عن كل أنحاء اليمن، إلى أن أُعلنت عودته إلى العمل أمس الإثنين.
طه المتوكل: ضحايا مجزرة سجن صعدة 91 قتيلًا و236 جريحًا
وأعلن وزير الصحة العامة والسكان في اليمن طه المتوكل، الثلاثاء، الحصيلة النهائية لمجزرة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة.
وأوضح المتوكل أن المجزرة البشعة في السجن الاحتياطي أسفرت عن سقوط 91 قتيلًا و236 جريحا موجودين حاليًا في المستشفيات لتلقي العلاج، لافتًا إلى انتهاء عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وأشار وزير الصحة إلى أنه ومنذ مطلع كانون الثاني/يناير الحالي وموجة التصعيد الأخيرة سجلت وزارة الصحة استشهاد 150 مواطنا وجرح 350 آخرين تلقوا العلاج في المستشفيات.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس إن هذه الجريمة هي دافع أكبر للقيادة للتنكيل بالمجرمين من تحالف العدوان، لافتًا إلى أن السجن المستهدف تمّت زيارته من مختلف المنظمات والسجون محرم بنصوص القانون الدولي استهدافها.
بدوره، طالب محافظ صعدة محمد جابر عوض بتشكيل لجنة تحقيق دولية ومحاكمة القتلة ومن أمر بهذه الجريمة، مشيرًا إلى أن السجن الاحتياطي المستهدف زاره الصليب الاحمر وتحالف العدوان يعلم انه سجن ومع ذلك أقدم على جريمته.
وبارك محافظ صعدة “عملية إعصار اليمن الثانية” والتي تمثّل الرد الطبيعي على القتلة الحقيقيين أمريكا والتي نالها نصيب في قاعدة الظفرة، حسبه.
وفي 21 جانفي/ كانون الثاني، دعا المتحدث باسم القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، الشركات الأجنبية في الإمارات بالمغادرة، بعد المجازر التي ارتكبها التحالف السعودي بحق الشعب اليمني.
وأكَّد سريع، في تغريدةٍ في “تويتر”، أنَّ “الإمارات دويلة غير آمنة، ما دام حكّامها مستمرين في العدوان على بلدنا”.
وخرجت مَسيرات حاشدة في صنعاء ومدن يمنية أخرى، الجمعة 21 جانفي/ كانون الثاني، تنديداً بالمحرقة السعودية في صعدة والحديدة. وردّد المشاركون في المسيرات الهتافات المنددة بحصار التحالف السعودي وجرائمه.
وجاء التنديد الشعبي إثر سقوط عشرات الشهداء والجرحى جرّاء غارات للتحالف السعودي، استهدفت بصورة مباشرة السجن المركزي في صعدة، الذي يضمّ أكثر من 2000 نزيل يمني ومن جنسيات أخرى، ومركز إيواء للأفارقة الذين يعبرون من اليمن إلى مناطق أخرى.
واستهدفت طائرات التحالف السعودي مبنى الاتصالات في مدينة الحُدَيْدَة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع 6 شهداء، بينهم 3 أطفال، و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال. كما تعرّضت صنعاء لقصف جوي عنيف من جانب مقاتلات التحالف.