أعلن المخرج وكاتب السيناريو الجزائري، جعفر قاسم، عن عودته الفنية خلال شهر رمضان 2023، بعد غيابه، خلال السنة الماضية.
وأوضح، المخرج الجزائري في حوار مع ”سكاي نيوز عربية”، أن عودته هذه السنة ستكون عبر عمل فكاهي من نوع السيتكوم أو “كوميديا الموقف”، مردفا “عندما نغيب عن الشاشة نحاول الحضور في عمليات الكتابة، وقد انتهيت مؤخرا من كتابة سلسة فكاهية لشهر رمضان القادم”.
للإشارة، كانت بدايته سنة 2001 عندما قدم سلسلة “ناس ملاح سيتي” على شاشة التلفزيون الحكومي الجزائري.
وبعدها قدم سلسلة فكاهية أخرى بعنوان “جمعي فاميلي”، وإستمر في تقديم الطابع الفكاهي ذاته، في سلسلة “قهوة ميمون” و”دار البهجة” و”بوزيد دزاير”.
وعن سلسلة عاشور العاشر التي يتساءل المشاهد الجزائري حول مستقبل جزئها الرابع، قال قاسم: “أحب الحضور في المسلسلات الكوميدية، رغم أنني ما زلت أحلم بالدراما”.
ويوجد في رصيد المخرج مسلسل درامي واحد بعنوان “موعد مع القدر” قدمه سنة 2007 من بطولة نجوم الدراما الجزائرية، وعلى رأسهم سيد أحمد القومي ومليكة بلباي.
هذا، ووجه المخرج الجزائري، تركيزه إلى كتابة المسلسلات الكوميدية، لمنطق سوق الإنتاج التلفزيوني الذي بات تتحكم فيه الإعلانات، قائلا: “الإعلانات هي الممول الأساسي للأعمال الرمضانية، إنهم يميلون دائما إلى تمويل الكوميديا على حساب الدراما”.
وفي الفترة الأخيرة، توجه المخرج الجزائري بخطوات ثابتة نحو الصناعة السينمائية، حيث أخرج أول فيلم روائي طويل في مساره بعنوان “هليوبولس”.
تناول فيه جانب من قصة مجازر 8 ماي الشهيرة خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر سنة 1945، وتقول تقديرات مؤرخين جزائريين إنها أودت بحياة 45 ألف جزائري.
وقد نال جعفر قاسم عن هذا الفيلم، شرف تمثيل الجزائر في مسابقة الأوسكار سنة 2021 في فئة أفضل فيلم دولي ناطق بغير اللغة الأجنبية.
ورغم عدم دخول الفيلم للمنافسة الرسمية، إلا أن النجاح المتميز الذي حققه على المستوى المحلي، حمسه لخوض تجربة سينمائية مماثلة.
وعلق المخرج على التكريم الذي حظي به مؤخرا من قبل المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في نسخته الـ 22 بالعاصمة السعودية الرياض، تحت شعار “الإعلام في عالم يتشكل”.
وقال: “الحصول على تكريم عربي، شرف وتشجيع كبير، يمنحني الدعم”.
وأشار إلى أنه يهدي هذا التكريم إلى الجمهور الجزائري، الذي له الفضل الأول في أي نجاح حققه خلال السنوات العشرين الماضية.