أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، على الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في مواجهة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية.
وأشاد بن براهم بالجهود الجبارة التي تبذلها السلطات العمومية لدعم الهيئة في مكافحة السرطان ومجابهة الآفات الاجتماعية، كما أعرب عن رفضه لأي محاولات تقسيم أو استنزاف للموارد الطبيعية في البلدان الإفريقية.
وأشار بن براهم في تصريحات للإذاعة الجزائرية، إلى الدور الاستراتيجي الذي أصبحت الجزائر تلعبه على الساحة الإفريقية، سواء من خلال عضويتها الفاعلة في مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الإفريقي. كما تطرق إلى الدعم الذي تقدمه الجزائر للمرصد الوطني للمجتمع المدني لمواكبة القضايا الإفريقية، خاصة في مجال مكافحة السرطان.
وتحدث عن الملتقى الدولي الأول لمرضى السرطان في إفريقيا، الذي عُقد في الجزائر تحت رعاية رئيس الجمهورية، موضحًا أنه يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني. كما تم انتخاب الجزائر لرئاسة “اتحاد المنظمات الإفريقية لمكافحة السرطان”، ما سيعزز من السياسات الوطنية في هذا المجال.
بن براهم أشاد أيضًا بالجهود المستمرة لمكافحة السرطان في الجزائر، لاسيما مع امتلاكها لمراكز متخصصة في العلاج الكيميائي والإشعاعي، مشيرًا إلى أن 45% من التخصيصات المالية للصيدلية المركزية موجهة للأدوية المتعلقة بالسرطان. وأكد على تقديم تسهيلات كبيرة لمرضى السرطان، من بينها الحق في الحصول على بطاقة الشفاء والمعالجة مباشرة.
كما سلط الضوء على سياسة المرصد في دعم المنظمات والجمعيات من خلال تعزيز علاقاتها مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الاقتصادية، مع التركيز على قضايا البيئة، التغيرات المناخية، المياه، والمرأة الريفية العاملة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين الجزائر والدول الإفريقية. وأكد على ضرورة حماية القارة من التهديدات الاجتماعية والاقتصادية، مثل الآفات الاجتماعية، خطر التقسيم، واستنزاف الموارد.
وفيما يتعلق بمشروع القانون العضوي المتعلق بالجمعيات، شدد بن براهم على أهمية هذا الإطار القانوني، مؤكدًا أنه سيساهم في تعزيز التفاعل بين المجتمع المدني والمؤسسات. وأوضح أن القانون الجديد سيوفر بيئة قانونية مناسبة لنمو المجتمع المدني، من خلال رفع قدرات أفراده وتحديد الأدوات الفعالة التي يعمل بها.