لماذا تأخَّرَ العربُ وتقدَّمَ غيرهم؟ سؤالٌ تَفجَّر في ثلاثينيَّات القرن الماضي وظلَّ يبحثُ عن إجاباتٍ شافيَّة منذ ذلك التاريخ إلى غاية اليوم. ولعلَّ الأمير “شكيب أرسلان”، وهو صديقُ شيخِنا العلاَّمة “محمد البشير الإبراهيمي”، من الأوائل الذين بحثوا في هذا السؤال، حيثُ نشَر كتابًا، في سنة 1930، بعنوان “لماذا تأخَّر المسلمون ولماذا تقدَّم غيرهم؟”، وذلك بطلبٍ من مجلَّة “المنار” التي كان يُدِيرها الشَّيخ الأزْهري “محمد رشيد رضا”.
لماذا تأخَّر العربُ؟
توالتْ الكتاباتُ في الصُّحف العربية حول هذا السؤال، ومنها مقالٌ بعنوان “لماذا تأخَّر العربُ؟” نُشِر عام 1949 في المجلة الشهرية العراقية “كاظمة”، قال فيه كاتِبُه “عبد الرزاق البصير”: “إنَّ كلَّ فرْدٍ مِنَّا يسأل نفسَه عن سبب هذا التَّأخُّر، وقد اختلف العلماء في الجواب عن هذا السؤال، فمِنْ قائلٍ أنَّ سبب ذلك يرجعُ إلى أنَّنا قد تركنا تعاليمَ الإسلام الصحيحة، وأنَّنا قد تمسَّكنا بالقشور وتركنا اللُّباب. ومِنْ قائلٍ أنَّ سبَبَ ذلك يرجع إلى عدمِ الثقة بأنفسنا. وقائلٍ أنَّ سببَ ذلك يعود إلى عدم تشجيع حكوماتنا للمُخلصين من كُتَّابنا وشعرائنا وعلمائنا. أمَّا أنا فإنِّي أعتقدُ أنَّ هذه الأسباب كلّها قد تعاونتْ في هدْم أمَّتنا وتفكيك عُراها حتى صِرنا إلى ما نحن عليه من حالة مُحزنة. فالحق إنَّنا قد تركْنا ما نصَّ عليه الإسلامُ من تعاوُنٍ وجهاد في جميع نواحي الحياة، وإنَّ علماء الدين لم يُؤدُّوا ما أوْجب عليهم الدين الحنيف، فاشتغلوا بالجِدال العقيم والقوْل الفارغ..”.
الشيخُ “محمد الغزالي” يكشفُ السِّرَ..
أمَّا في مجال الكُتب، فمن أشْهرها كتابُ “أبو الأعلى المودودي” بعنوان “واقع المُسلمين وسبيل النُّهوض بهم”، وهو في الأصْل محاضرةٌ ألقاها الكاتبُ في مؤتمرٍ إسلاميٍّ عام 1951، وركَّز فيها على الواقع الباكستاني. وكتاب الشيخ “محمد الغزالي” بعنوان “سرُّ تأخُّر العرب والمسلمين”، نُشِر في مصر ثم أعاد الشيخُ نَشْرَه في الجزائر، وقال: “في أوَّل عهدي بالعمل في الجزائر وافتتاح جامعتها الإسلامية، أحسستُ أنَّ متاعب الدعوة الإسلامية التي أَلِفْتُها تتكرَّر في المغرب الإسلامي والمشرق الإسلامي على سواء! فأزمة الدعاة الواعين شديدة، وأهل الذِّكْر الجامعون بين القراءة والفقه قلَّة نادرة، والاستعمار الثقافي والاجتماعي والسياسي يعمل حثيثًا على بلوغ أهدافه في أرض تكاد تكون خَلاء من الحُرَّاس، بل إنَّ الحراسَ أحيانًا يسيئون إلى أنفسهم وأهليهم وأرضهم لأنَّهم يدركون الأمور على غير وجهها، أو تتملكهم العاطفة التي جعلتْ الدُّبَّة تقتل صاحبَها! من أجل ذلك كتبتُ فصول هذا الكتاب على عجَلٍ، ومع أنِّي نشرتُ طبْعتَه الأولى في القاهرة، إلاَّ أنني رحَّبتُ بإعادة طبعِه في الجزائر، والحقَّ أنَّها به أوْلى، لأنَّ المشاعرَ التي ملكتْني وليدةُ معاناةٍ لأحوال أمَّة أنْهضها الإسلامُ من كبْوَتها، ونَصرَها على أخْبثِ استعمارٍ في الأرض، فلمَّا هزمتهُ في ميدان القتال، اسْتدارَ يحاول خَتْلها في ميدان البناء، وصُنْع المستقبل! وهيهات فالشَّعبُ المسلم كان بفطرته يتحسَّس طريقَه إلى مستقبله! وكان بعقيدته يُقصي سماسرةَ الإلحاد والانحراف الذين يريدون غشَّه والعبَث بمستقبله..”.
الكيان الصُّهيوني دَرَس المجتمعات العربيَّة
كتاباتٌ وكُتُبٌ كثيرةٌ حاولت الإجابة عن السؤال: لماذا تأخَّرَ العربُ وتقدَّمَ غيرهم؟ غير أنَّها كانت ذات طابعٍ دَعَوِي يستنهضُ الأمَّة ويربطُ تأخُّرها بابتعادها عن الفهْم الصَّحيح للدين الإسلامي، ولم تُقدِّم رُؤى عمليَّةٍ لتحقيق التَّقدُّم. أمَّا أستاذنا الدكتور “عبد الله شريط” فقد كان واقعيًّا وعمليًّا في الإجابة عن السؤال من خلال مقاله “الحقيقة والزَّيْف في مُجتمعنا العربي”، وتنبَّه -مثلاً- إلى أنَّ الكيان الصُّهيوني درَس المجتمعات العربيَّة مُرتكزًا على فِكر “ابن خلدون” بينما الأمَّةٌ عربيَّةٌ ظلَّتْ تُعيدُ أمْسَها في يومِها، ولم تتمكَّن من استثمار موروثها المعرفيِّ في تحقيق المعادلة الحضاريَّة بين خصائص شخصيَّتها وموروثها، وبين توجُّهاتها نحو التِّقنيَّة، بل سيطرتْ عليها حالةُ الانبهار إلى حدِّ الشعور بالدُّونيَّة أمام النَّماذج الأمريكية والأوروبية واليابانيَّة..
أيُّها المثقَّفون ادرُسوا علم الاجتماع..
قدَّم أستاذُنا الدكتور “عبد الله شريط” رؤيتَه لأنموذج الصِّين التي استطاعت تحقيق المعادلة الحضارية فاستطاعتْ أن تنتقل من دولة متأخِّرة إلى قوَّة عالميَّة كبيرة في المجال الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي.. كما تنبَّه أستاذنا إلى أنَّ الإجابة عن السؤال: لماذا تأخَّرَ العربُ وتقدَّمَ غيرهم؟ هو عمُل مؤسَّسات علميَّةٍ، وليس عمُل أشخاصٍ ينطلقون من مبادرات فرديَّةٍ، لذلك دعا جمهور المُثقَّفين من مختلف المجالات الأدبية والفنيَّة والعلمية إلى دراسة العلوم الإنسانية، لا سيما علم الاجتماع، وقُبول التَّتلْمُذ على موروث العلاَّمة “ابن خلدون” خاصة لأنَّه عالِمٌ نَبَت في البيئة العربيَّة والإسلاميَّة، وعلومه هي الأقدرُ على دراسة القضايا وإنتاج الحلول..
إذا تعمَّقنا دعوة أستاذنا الدكتور “عبد شريط” إلى استثمار علم الاجتماع والفكر الخلدوني من طَرف عموم المُثقَّفين، سنُدرك أنَّ هذه الدَّعوة تُسهِمُ في تشكيل “مؤسَّسة” مُجتمعيَّة تُسهِمُ في المشروع الحضاري، كما نُدرِك في مجال الأدب الفنون – مثلاً – أنَّ الكاتب والرِّوائيَّ والشَّاعر والسينمائيَّ.. يجب أن يكون لديهم إلمامٌ بعلم الاجتماع ومناهجه، إذْ كيف يكتبون إلى مُجتمعٍ لا يعرفونه معرفةً عِلميَّةً ومنهجيَّة وإنْ بَدا لهم أنهم يعرفونه معرفةَ مُعايشةٍ أو معرفةً أدبيَّة وفنيَّة.. سنتركُ القارئَ يُواصل الإبحارَ في مقال أستاذنا الدكتور “عبد الله شريط”..
التَّساؤل مفتاحُ الحقيقة
نتساءل: أين هي الحقيقة وأين هو الزَّيف في الثقافة العربيَّة؟ لعل هذا التساؤل هو الذي خَلَق اليومَ عددًا لا بأس به من جيلنا الجديد في المشرق العربي وفي المغرب العربي، مِمَّن بدؤوا يشعرون بالحاجة إلى بذْل مجهودٍ فكريٍّ نَعَوِّل فيه على أنفسنا لأنَّنا تجاوزنا مرحلةَ الاعتماد على الآخرين والنقل الآلي لمفاهيمهم ومناهجهم ومحاولة الْصقاها تعسُّفًا واعتباطًا بوقائعنا التي تأْباها.
تأخُّرٌ وليس بدائيَّة
ذلك أنَّنا، رغم تأخُّرنا ورغم ما قِيل عنَّا، لسنا شعبًا بدائيًّا غَفِلاً من كل علامةٍ، أو مستعدًا لأنْ يقبل كل التَّناقضات المُتناحرة، ننتمي إلى نمطٍ من أنماط الحضارة طبَع جُزءًا هامًّا من تاريخ الإنسانية بطابع خاصٍ. وتراثنا، مهْمَا تجاوزته الأحداثُ والثقافات المعاصرة، ما يزال يحتفظ بقوة على أن ينبعث إلى الحياة من جديد.
استثمارُ التُّراث العربيِ
وفي تراثنا الثقافي، سواءٌ منه المكتوب في عصور حضارتنا، أو الحَيّ الماثل في حياتنا الاجتماعية من عادات وقوانين وعقائد وتقاليد وفنون وآداب.. إنَّ في كل ذلك لَثَروةٌ زاخرةٌ بالإمكانيات، ولكنها ظلَّتْ مخزونةً كثروتنا البترولية بدون استغلال بحيث يستطيع أبناءُ الأمة العربية اليوم، إذا تفطَّنوا لكنوزهم الثقافية بأنواعها، أن يستخرجوا منها مناهج خاصة بهم وقادرة على خدمة مجتمعهم والنهوض به نهضةً ثقافية في الميادين الاجتماعية بأنواعها، لا تقِلُّ عن تراث غيرنا من وارِثي الحضارات الكبرى، ولكن هذا التراث، المكتوب منه والحي على السواء، يتطلَّب جهدًا علميًّا هادفًا وجرأة على التحرير من عادات عصور الانحطاط الفكرية، ومن عادات الاستلاب الحديثة معًا.
لماذا لا نكون تلاميذ ابن خلدون؟
يشرِّفني أنْ يكون عددٌ من أبناء المشرق الفحول قد سبقوا أبناءَ المغرب العربي إلى الدعوة إلى هذا المنهج المستقل المُتمثِّل في التَّتلْمُذ من جديد على العالم العربي الأصيل في هذا المجال الاجتماعي، وهو “عبد الرحمن بن خلدون”. وفى مُقدِّمة هؤلاء الداعين الأفاضل أذْكر الأستاذ المحترم الدكتور “علي الموردي” في كتابه “القَيَم ومنطق ابن خلدون”، ولكنني أريد فقط أنْ أضيف إلى دعوته التي أشاركه فيها مُعتبِرًا أنَّها الشارة أو الخطوة الأولى التي نَخْطُوها في سبيل تحرِّرنا الثقافي.. أريد أن أضيف أمريْن: الأول، أنَّ منهج ابن خلدون في الثقافة الاجتماعية هو المنهج العلمي الذي أرْسى قواعدَه ومتَّن أصولَه على مرِّ العصور جميعُ عباقرة الإنسانية من أرسطو الى جون ديوي. وأنَّ ابن خلدون إذا تميَّزَ عن هؤلاء جميعًا بشيءٍ فهو بالنسبة إلينا أقربهم اهتداءً إلى تحليل اتضاعنا، وأكثرهم جدوى لما نطمح إليه من عناية أصيلة مستقلة بدراسة شؤون مجتمعنا. وإذًا فما يدعونا إلى التَّتلمذ عليه ليس هو انتساب إلى جنسنا والتعصب له، بل روحه العلمية الجريئة الواضحة.
عُبوديَّةٌ للأسْلاف وأخرى لِمَنْ بَهَرونَا..
والأمر الثاني هو أنَّ ابن خلدون نفسُه قد تحرَّر من تحكُّم العادات الفكرية التي سار عليها أسلافُه في الثقافة الاجتماعية، وتحرَّر في الوقت نفسه من التقليد اليوناني التَّجريدي الذي ولَع به الكثير منهم، وهو، من ثم يُعتبَر، إنْ شِئنا سندنا الأكبر فيما ننْزع إليه اليوم مَن التَّحرُّر من نفس العبوديتيْن الفكريتيْن اللَّتيْن نعانيهما في عصرنا الحاضر أيضًا: عبودية أسْلافنا بمناهجهم الخطابيَّة السَّطحيَّة، وعُبوديَّة من بَهرونا في العصر الحاضر بتقنياتهم الآلية وبقوالبهم الفكرية التي لا تنطبق تماما على وقائع حياتنا الاجتماعية.
ماذا لو كان ابن خلدون أوروبيًّا؟
وأخيرًا، لأنَّنا بهذا المنهج العربي الأصيل والعلمي المُستقيم سنجدُ حقًّا معيارَ الحقيقة والزيف في حياتنا الاجتماعية كلها، وعلى وجه أخّصٍّ في ثقافتنا الاجتماعية. إنَّ ابن خلدون، بالرغم من كل ما اتَّهمه به فريقٌ من الجيل الماضي من مُثقَّفِينا، وفي مقدمتهم “طه حسين” و”عبد الله عنان”.. يبقى -ابن خلدون- هو الابن البارُّ لأمَّته العربية التي لم يُزيِّف لها حقيقتها، وإنَّما عمَد إلى تشريحها بأمانة، وجرأة وشجاعة، كان يجب أن يُصبح هو المدرسة الفكرية الأولى عند مُثقَّفينا في العناية بشؤون أمَّتهم، بحيث لو كان هذا الرجل عند أمَّة أخرى من الأمم الأوروبية التي تحترم تراثها وتبني عليه الجديد المُستمِرّ، لاتَّخذتْ من آثارِه أوَّلَ وثيقةٍ تُدرَّس في جامعاتها في شؤون الاجتماع، ومع ذلك فابن خلدون ليس هو كل ما نملك كحقل خِصْب للدراسة والبحث، بل يوجد إلى جانبه شعبُنا العربي نفسه الذي لا تقلُّ مادَّتُه الخام غزارةً للدراسة والبحث عن تراث ابن خلدون المكتوب، وكلا المَنبعيْن مُترابطان عُضويًّا، إذْ ليس تراث ابن خلدون المكتوب غير تراث الشعب العربي نفسه مُعقْلَنًا ومدروسًا.
تغيَّر زيْفُنا وبقِيَتْ حقيقتنا
إنَّ نهضتَنا الحديثة قد تجاوز عمرها نصف قرْن من الزمن، وهي مدَّة استطاع فيها الاتحاد السوفياتي أن يقفز من مجتمعٍ مُتأخِّرٍ إلى دولة عُظمى. واستطاعتْ أمريكا في ضِعْف هذه المدة أنْ تكون معجزة القرن العشرين. واستطاعت الصينُ في أقلّ من نِصْف هذه المدة أنْ تحتل مكانتها بينهما. والسَّبب الأساسي في نظري أنَّه كان لهم فلاسفة اجتماعيون انكبُّوا على دراسة أوضاعهم وتشريحها علميًّا، إلى جانب علمائهم الطبيعيِّين والتقنيِّين.
وانصرفنا نحن طيلة هذه المدة إلى الثقافة اللَّفظية والفخر والهجاء الجاهلي، والجدل الكلامي، فبقِينا حيث نحن في حقيقتنا، وإذا تغيَّر زيفُنا تغيُّرًا كبيرًا، وتزيَّفتُ نظرتُنا إلى واقعنا تزيِيفًا أخطر!
أمَّةٌ عربيَّةٌ تُعيدُ أمْسَها في يومِها
ولئِن وجدْنا عند ابن خلدون شيئًا يُخلِّصنا من هذا الزَّيف المُضاعف، واقعًا وفكرًا، فهو حكَمَ علينا بأنَّنا نَمِيل إلى البسائط من الأمور. وترْكُ المجتمع ينْبتُ ويتكاثر ويُعيد أمْسَه في يومه، هو أمرٌ سهلٌ. أمَّا تنظيمه، وإقامةُ هذا التنظيم على أسُس الفِكر والدَّرْس، فهو الأمر الصَّعب، وقد تهرَّبنا منه كثيرا. ولكن لا مَناص لنا من مجابهته اليومَ أو غدًا. لقد عِشنا طيلة فترتنا الحضارية الحديثة بعادات الأموات من أسلافنا، إلى جانب ثقافة الأطفال من مُحدِّثِينا، وهكذا كان زيفُنا مُضاعَفًا. والخَلاص من هذا الزَّيف المُضاعف في حياتنا وفِكرنا هو بذْل المجهود الفكري الذي تهرَّبنا منه إلى حدِّ الآن في المجال الاجتماعي. بذْل مجهودٍ في فهْم واقعنا علميًّا قبْل أنْ نعْمد إلى تغييره عمليًّا.
الأعداءُ درَسونا بعلومِنا.. ونحن جهِلنا أنفسنا
لقد حكَم “ابن خلدون” على “الفارابي” (فيلسوف وعالِمٍ إسلامي) في الشَّرق بأنَّه أضَلَّ السَّبيلَ لأنَّه درَس المجتمعَ كما يجب أنْ يكون قبْل أنْ يفهمه كما هو كائنٌ. وحكَم على “ابن رشد” (فيلسوف جزائري من المسيلة ويُنسبُ إلى القيروان في تونس) بالضَّلال نفسه لأنَّه درَس المجتمعَ العربي بقوالب “أرسطو” الفكرية، ولكن كلا المنهجيْن الضَّاليْن الزائفين ما يزالان مُسيطريْن على عنايتنا الثقافية بالمجتمع إلى اليوم بأشكال أخرى. وتهتمُّ “إسرائيل” بدراسة المجتمع العربي، كما حلَّله ابن خلدون، لتفهَمَ هذا المجتمع كما هو، وتبني عليه سياستها معه، حتى قِيل أنَّه تقدَّم في جامعاتها، في عام واحد، أكثر من سِتِّين أطروحة عن ابن خلدون. أَليْستْ هذه واجهةٌ أخرى من واجهات المعركة العربية ضد شرذمة “إسرائيل”؟!