كشفت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أمس الاثنين، أن 48 دولة منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرّض للخطر.
وأضافت جورجيفا، خلال مؤتمر في الرياض، أنّ 41 مليون شخص في الدول العربية معرّضون لانعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن صندوق النقد الدولي سيضمّ صوته لمحاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع.
وكانت الأمم المتحدة، حذّرت من أنّ نحو مليون شخص في الصومال وأفغانستان واليمن، مهدّدون بـ”مجاعة كارثية”، وقد يكون مصيرهم الموت في الأشهر المقبلة في غياب مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي بسبب الجفاف في القرن الإفريقي.
وتأتي هذه الأرقام من تقرير نشرته، مؤخرا منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويعكس ذلك 19 دولة تعتبر “نقاط ساخنة” للجوع في العالم، ست منها وضعت في “حالة تأهب قصوى” من قبل الأمم المتحدة، وهي: أفغانستان، إثيوبيا، نيجيريا، جنوب السودان، الصومال واليمن.
وفي هذه الدول الست، سيستوفي 970 ألف شخص بحلول يناير/جانفي 2023 معايير مرحلة “الكارثة” الأعلى في تصنيف الأمن الغذائي، وهي الحالات التي يكون فيها “الجوع والموت حقيقة يومية وحيث يمكن أن تسجّل معدلات قصوى من الوفيات وسوء التغذية دون اتخاذ إجراءات فورية”.
وتعدّ هذه التقديرات أعلى بعشر مرات مما كانت عليه قبل ست سنوات “في ظل تأثير النزاعات وتغيّر المناخ وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد وتداعيات الأزمة في أوكرانيا”.