بعد جولات عديدة من محادثات فيينا تستعد إيران والولايات المتحدة إلى الجلوس إلى طاولة واحدة للمفاوضات من أجل العودة إلى اتفاق 2015، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع أمريكا بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق صفقة نووية “جيدة”، وهو التصريح ذاته الذي أعلنته اواشنطن، اليوم الاثنين،مؤكدة أنها “مستعدة”لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران”
وقال عبد اللهيان، في تصريحات متلفزة أدلى بها اليوم لاثنين: “حاليا إيران لا تتحدث مباشرة مع الولايات المتحدة… لكن إذا بلغنا خلال العملية التفاوضية نقطة يحتاج فيها إبرام اتفاق جيد مع ضمانات قوية إلى مستوى معين من المباحثات مع الولايات المتحدة، لن نتجاهل ذلك في جدول عملنا”.
وكانت إيران ترفض التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
. وقالت متحدث الخارجية الأمريكية لوكالة سبوتنيك: “مستعدون للقاء بشكل مباشر، طالما كان موقفنا أن التواصل المباشر مع إيران يكون أكثر فاعلية، حول المفاوضات النووية وقضايا أخرى”.
وأضاف أن “المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك حاجة عاجلة له من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي”.
وكانت وكالة “فرانس برس”، نقلت عن مسؤول أمريكي، قوله إن “واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران”، دون المزيد من التفاصيل.
ويأتي ذلك بعد تصريح بوقت سابق اليوم لوزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، قال فيه إن بلاده “مستعدة للتفاوض مع أمريكا بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق صفقة نووية جيدة”، مؤكدا أنها “طلبت مرارا إجراء مفاوضات، لكن لم نصل بعد إلى هذه النقطة في استنتاجاتنا”.
وتستضيف فيينا منذ أبريل/ نيسان 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.