تتجه أنظار مختلف الشركاء الدوليين نحو الطاقات الهائلة التي تزخر بها، ما يدفعها إلى التنافس من أجل الاستفادة من الإنتاج الجزائري سواء الطاقات الأحفورية أو البديلة، ولاسيما ما تعلق بالهيدروجين الأخضر الذي يُسيل لعاب الشريك الألماني الرائد في هذا المجال المتطور.
ونقلت منصة “الطاقة” المتخصصة، اهتمام شركة ألمانية بشراء كل إنتاج الجزائر من الهيدروجين، ويأتي ذلك في إطار مساعي الشركة لتأمين الطلب المتزايد على الوقود المتجدد لعملائها في أوروبا، الذي يُنظر إليه بصفته أحد العناصر الرئيسة في خطط تحوّل الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
هذا الاهتمام لم يكن وليد الصدفة، بل سبق وأن عبر عنه الرئيس تبون في أكثر من مناسبة، وكان آخرها خلال إشرافه على المنتدى الاقتصادي الجزائري البرتغالي منذ أكثر من أسبوعين، أين ذكّر بأن الجزائر انطلقت في إنتاج الهيدروجين الأخضر وأنها ستعرض على الجانب الأوروبي شراكة اقتصادية في هذا المجال مستقبلا.
وعليه فإن الطرف الجزائري يعمل على إقناع دول الاتحاد الأوروبي بالإمكانات التي تجعل تطوير الهيدروجين لديه أحد أفضل الخيارات، من أجل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، لاسيما وأن الجزائر تتمتع بقدرات هائلة قد تجعلها محل تنافس كبير من قبل الشركاء على اختلافهم.