أثارت الورقة النقدية من فئة 2000 دينار التي أصدرها بنك الجزائر، بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر وعقد القمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر العاصمة، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية.
قالت “أورونيوز”، يوم 2 نوفمبر /تشرين الثاني، أن عددا من السياسيين والشخصيات العامة الفرنسية انتقدوا “فشل تأثير زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزرائه إليزابيث بورن، اللذين كانا مؤخرا في زيارة رسمية إلى الجزائر”.
أشارت “أورونيوز” إلى ما كتبه المُرشح السابق للإليزيه، “جان لوك ميلانشون”، في تغريدة على تويتر أنه “حزين” لأن الجزائر لم تختر الفرنسية لأوراقها الورقية الجديدة.
كما أشارت إلى امتعاض صحفي جريدة “لوفيغارو” الفرنسية، “جورج مالبرونو”، من اعتماد الجزائر اللغةَ الإنجليزية لغةً ثانية في عملتها النقدية، ومن تصريحات “حمود عمارة” الذي قال إن: “اختيار اللغة الإنجليزية يُفسَّر من خلال استخدامها العالمي”.
ولم يجد “مالبرونو” ما يُطفئ به نار امتعاضه إلاّ التغريد بالقول: “التفسير الرسمي يجعلك تبتسم: الجزائر لا تستقبل أيّ سائح تقريبا”. وكأن العملة الوطنية لأيّ بلد مرتبطة بالسياحة فقط، ولم يُوضّح إن كانت فرنسا تتجّه إلى الإنجليزية في عملتها، وحتى حديثها اليومي باعتبارها بلدٌ سياحيٌّ بامتياز.
بدوره، صعّد الصحفي “فيليب دافيد” من الجدل متسائلا في برنامجه الإذاعي “سود راديو”: “متى سيرُدُّ القادة الفرنسيون على الخطوة، ومتى سيتوقفون عن الخضوع لنظرائهم في الجزائر؟”. كتبت “أورونيوز”.
وهذا اعترافٌ مُعلنٌ عبر الأثير الإذاعي بأن القادة الفرنسيين مستمرّون في الخضوع للقادة الجزائريين. ولم يذكر “فيليب دافيد” مجال هذا الخضوع، بل تركه مفتوحا على كلّ المجالات، بما يفيد الضّعفَ الفرنسي في مقابل القوة الجزائرية التي هي أكبر من كل تأكيد.
من جانبها، ردّت القانونية “إيمانويل غاف” على “فيليب دافيد”، في تغريدة لها على تويتر: “تم الحكم على هذه القصة في 5 يوليو 1962، وقد حان الوقت لتعتاد عليها”.