منح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، عفوا رئاسيا للمرة الأولى خلال ولايته، شمل ثلاثة أشخاص محكومين، من بينهم أول رجل من أصول إفريقية عمل في صفوف جهاز الخدمة السرية في البيت الأبيض.
وأعلن بايدن أيضا تخفيف أحكام 75 شخصا آخرين يقضون فترات سجن طويلة، بعد إدانتهم بجرائم مخدرات غير عنيفة.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض “أمريكا هي دولة القوانين والفرص الثانية والخلاص وإعادة التأهيل”، مضيفا أن العفو هو “للأشخاص الذين أظهروا التزامهم بإعادة التأهيل ويسعون كل يوم لرد الجميل والمساهمة في مجتمعاتهم”.
ويعد أبراهام بولدين البالغ 86 عاما، أحد أبرز من شملهم العفو، فهو عضو سابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكية، وأول أمريكي من أصل إفريقي تعهد إليه مهمة حماية رئيس البلاد خلال إدارة الرئيس جون كينيدي.
وكان بولدين قد اتهم خلال عمله بمحاولة بيع نسخة من ملف الخدمة السرية قبل أن تتم إدانته بعد جلستي محاكمة، على الرغم من إقرار البيت الأبيض في ما بعد بأن الشهود الرئيسيين في القضية اعترفوا بالكذب.
ولفت بيان البيت الأبيض إلى أن بولدين أصر دائما على براءته، قائلا إنه استهدف “انتقاما لفضحه سلوكا غير مهني وعنصري داخل جهاز الخدمة السرية الأمريكي”.
وأضاف أن بولدين فاز بجوائز عدة تقديرا لنشاطه ومساهماته في المجتمع بعد إطلاق سراحه من السجن.
أما العفوان الآخران فقد ذهبا إلى رجل وامرأة محكومان بتهم تتعلق بالمخدرات، لكنهما رغم ذلك واصلا إصلاح حياتهما والمساهمة في المجتمع المحلي الذي يعيشان فيه.
وأشار بايدن إلى أن العديد من قرارات تخفيف الأحكام الـ75 طالت أشخاصا “يقضون عقوبات سجن منزلي خلال وباء كوفيد (…) وكثير منهم كانوا سيحصلون على عقوبة أقل في حال تم اتهامهم بنفس الجريمة اليوم”.