تواصل القوات المسلحة الروسية، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، في أوكرانيا لليوم الـ26 على التوالي، وذلك بالقضاء على 80 عنصرا من المرتزقة الأجانب الذين استنجدت بهم كييف، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع صباح اليوم الإثنين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، بأن صواريخ كروز عالية الدقة أطلقت من الجو أصابت مركز تدريب المرتزقة الأجانب والتشكيلات القومية الأوكرانية في ساحة تدريب الأسلحة المشتركة نوفايا لوبوميركا في منطقة ريفنو، مضيفة أن أكثر من 80 من المرتزقة والقوميين قتلوا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، تدمير مستودع ذخيرة ومقر عملياتي قرب قرية سيليتس بصواريخ كروز عالية الدقة تم إطلاقها من الجو.
وأضاف أن الطيران الروسي قام خلال الليلة الماضية بإصابة 44 هدفا عسكريا أوكرانيا، من بينها: 4 نقط قيادة، وراجمتان للصواريخ، و6 منظومات صواريخ “بوك إم-1″، و3 مدافع “مستا-بي”، و4 مستودعات لذخائر المدفعية والصواريخ، و23 مكانا لتكديس المعدات العسكرية”.
وأكد أن وحدات من القوات المسلحة الروسية تقدمت، خلال الليل، 4 كيلومترات أخرى وسيطرت بالكامل على بلدة سلادكوي. مشيرا أنه، في الوقت الحاضر، تواصل القوات تدمير مجموعات من كتيبة “دونباس” القومية (المحظورة في روسيا).
وقال كوناشينكوف ” في قرية نيكولايفكا في ضواحي كييف، سيطر العسكريون الروس على موقع قيادة تحت الأرض تابع للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث استسلم 61 جنديًا أوكرانيًا في موقع القيادة طواعية، أكثر من نصفهم من كبار ضباط القوات المسلحة الأوكرانية.”
وختم البيان بإحصاء وزارة الدفاع منذ بدء العملية العسكرية الخاصة بالقول “إجمالاً، منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، تم تدمير ما يلي: تدمير 216 طائرة مسيرة، و180 أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، و1506 دبابات ومركبات قتال مصفحة أخرى، و152 بطارية صواريخ، و592 مدفعية ميدانية ومدافع هاون، و1284 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
وأعلن رئيس الإدارة الإقليمية في مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا، الاثنين، أن تسرباً لمادة الأمونيا حدث في مصنع SumyKhimProm.
وقال دميتري جيفيتسكي في قناته عبر منصة “تليغرام” وأوردتها وكالة “تاس” الروسية: “حالياً المنطقة المتضررة تقع بنطاق حوالي 2.5 كيلومتر. بلدة نوفوسيليتسا في خطر”.
ووفقاً لجيفيتسكي، فإن مدينة سومي ليست في خطر في هذه اللحظة، لأن الرياح تهب بعيداً عن المدينة، مشيراً إلى أن وحدات الاستجابة للكوارث بالمصنع، وموظفو خدمة حالات الطوارئ الحكومية يعملون في الموقع المتضرر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت، يوم السبت، من خطر استفزازات بمواد كيميائية سامة في المنطقة.
وأفاد رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني، العقيد جنرال ميخائيل ميزينتسيف، أنه “في مصنع الكيماويات SumyKhimProm في منطقة سومي، قام القوميون بتفخيخ منشآت التخزين الخاصة بالأمونيا والكلور من أجل القيام بعملية تسميم جماعي لسكان منطقة سومي إذا دخل الجيش الروسي المدينة”.
كما أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، أن مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد، تعرضت لقصف مدفعي صباح الاثنين.
ونشرت مقطعاً قصيراً، قالت إنه يظهر سلسلة من الانفجارات تضرب المياه بمحاذاة الساحل.
وتقع أوديسا، وهي من المدن الكبرى، على البحر الأسود في جنوب أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر “تليغرام”، ليل الأحد-الاثنين، إن شخصا على الأقل سقط جرّاء قصف شنّه الجيش الروسي في وقت سابق الأحد.
من جهتها، أفادت خدمات الطوارئ في كييف عبر “فيسبوك”، بأن “قصفاً نفّذه العدو (القوات الروسية)، تسبّب في اندلاع حريق بطوابق عدّة في المركز التجاري الواقع بمنطقة بوديلسكي شمال غربي المدينة”.
ونشرت خدمات الطوارئ صوراً التقطتها كاميرا مراقبة تظهر انفجاراً هائلاً، وأعقبت ذلك سلسلة انفجارات صغيرة، فيما انتشل رجال الإطفاء من بين أنقاض المبنى رجلاً واحداً على الأقلّ مغطّى بالغبار.
وهزّ انفجار ضخم المدينة خلال الهجوم وكان ممكناً رؤية نيران بين أنقاض مركز “ريتروفيل” التجاري، بحسب “فرانس برس”.
ووفق وكالة سبوتنيك الروسية، فقد تمكن طاقم المروحية الروسية “مي-24” ، أثناء أداء مهامه في منطقة دنيبر، من الإفلات من إصابة مباشرة بصاروخ “ستينغر” أطلقتها القوات الأوكرانية. انفجر الصاروخ بالقرب من ذيل الرافعة ، لكن الطيار واصل الطيران.
وأضافت أنه “بعد ذلك، في غضون 7 دقائق، قامت مجموعة من المروحيات الهجومية بقمع جميع مواقع إطلاق النار الأوكرانية”، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية.
ورغم إقرارها بهذه الخسائر الجسيمة علة كل الجبهات، فإن هيئة الأركان العامة الأوكرانية، قالت الإثنين، في تقرير يومي بشأن العمليات نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” إن “قواتها لم تتعرض لأي خسائر كبيرة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وزعمت أن “وحدات جوية قصفت سبعة أهداف جوية للعدو”، تشمل طائرة مقاتلة، وأربع طائرات بدون طيار وصاروخان كروز، الأحد”.
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، إن ممرات إنسانية سيتم فتحها صباح الاثنين من مدينة ماريوبل المحاصرة، في الاتجاهين الشرقي والغربي.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن ميزينتسيف قوله “ستفتح روسيا اليوم 21 مارس ممرات إنسانية من ماريوبل في الاتجاهين الشرقي والغربي، بناءً على اتفاق مع الجانب الأوكراني من الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت موسكو، من أجل إنقاذ المدنيين والحفاظ على البنية التحتية لماريوبل”.
وأضاف “ستعلن القوات الروسية ووحدات دونيتسك ، وقفاً لإطلاق النار”، مشيراً إلى أن “ما يصل إلى 130 ألف مدني، بينهم 184 أجنبياً من 6 دول، ما زالوا محتجزين في المدينة كرهائن”.
ولفت إلى أن سكان ماريوبل سيكون لهم حرية اختيار الممر الإنساني لمغادرة المدينة، قائلاً إن “كل مواطن أجنبي أو مقيم في ماريوبل سيضمن الاختيار الطوعي لأي من الممرات الإنسانية أو الحق في البقاء في المدينة المحظورة”.
وكانت نائة رئيس وزراء أوكرانيا إيرينا فيريشتشوك، قذ قالت الأحد، إن بلادها ترفض مطلباً روسياً بتسليم ماريوبل، مشيرةً إلى أن “الاستسلام ليس خياراً”، على حد قولها. وقالت مفوضة حقوق الإنسان في دونيتسك ، داريا ماروزوفا، إن “جميع الأشخاص في دونباس الذين لم يوافقوا واعترضوا على أفعال نظام كييف، تعرضوا للسجن والتعذيب على أيدي القوميين الأوكرانيين”.