دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الأربعاء يومها الـ49 على التوالي، والذي أعلنت فيه موسكو استسلام أكثر من ألف عسكري من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن أكثر من ألف عسكري من مشاة البحرية الأوكرانية استسلموا في ماريوبول.
وقال كوناشينكوف: “استسلم طوعا 1026 أوكرانيًا من اللواء 36 البحري وألقوا أسلحتهم في مدينة ماريوبول وفي منطقة مصنع “إيليتش” للصلب والحديد، بعد العمليات الهجومية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة الروسية ووحدات الشرطة في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وأضاف “خلال الليل، دمرت صواريخ بحرية وجوية عالية الدقة في سادوفوي وتشودنوف مستودعين كبيرين للمدفعية الصاروخية للقوات الأوكرانية. كما تم تدمير أربع مروحيات أوكرانية في مطار ميرغورود العسكري، طائرتان من طراز مي24 وطائرتان من طراز مي-8”.
وتابع أن الطيران العملياتي التكتيكي للقوات الروسية شن غارات على 46 منشأة عسكرية في أوكرانيا.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعا مصورا يظهر تدمير مروحيات هجومية روسية لمنظومة “بوك” تابعة للدفاع الجوي الأوكراني.
ويظهر الفيديو رحلة طائرات هليكوبتر “مي 24″ و”كا 52″ و”مي 28” في مهمة قتالية، ليتم عرض لقطات من أنظمة رؤية طائرات الهليكوبتر. ويشاهد إطلاق صاروخ أوكراني مضاد للطائرات من منطقة غابية. ليتم بعد ذلك مهاجمة مجمع الدفاع الجوي المموه، بصواريخ غير موجهة من قبل عدة طائرات هليكوبتر في وقت واحد.
وبحسب وزارة الدفاع، فإن مجموعة من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز Mi-24 و Mi-28n و Ka-52 كانت تقوم بمهام لدعم مجموعة أرضية من القوات عندما تم إطلاق صاروخ من نظام الدفاع الجوي الأوكراني “بوك” على المروحية الرئيسية.
وقالت الوزارة “بناء على قيادة الطاقم الرئيسي، أطلق رجال الجناح ضربة صاروخية على موقع الإطلاق المكتشف، مما أدى إلى تدمير منصة الإطلاق وطاقم نظام الدفاع الجوي”.
وبالإضافة إلى ذلك، أثناء قيامها بمهمة طيران، دمرت أطقم الطيران التابعة للجيش الروسي عربات مصفحة مموهة ومخبأة في منطقة حرجية بصواريخ موجهة.
ويقوم طيران موسكو في سياق العملية العسكرية الخاصة بمهام حراسة الأعمدة وتدمير المركبات المدرعة وتسليم القوات والبضائع العسكرية والدعم الجوي للوحدات.
وعثر جنود الجيش الروسي لدى تفتيش مقر إحدى الوحدات العسكرية التي هجرتها القوات الأوكرانية، على طائرات من دون طيار مزودة بحاويات للسوائل وآلات رش.
وقال أحد العسكريين الروس لـقناة روسيا اليوم إنه تم العثور على 3 مسيرات تصل حمولتها إلى 40 كغ، وركبت عليها خزانات بلاستيكية للسوائل بسعة 30 ليترا، مضيفا أن أجهزة التحكم على المسيرات احتوت على أحداثيات لمواقع القوات الروسية والمناطق المأهولة المخطط لرشها.
وتابع: “من المفترض أن هذه الطائرات كان يمكن أن تستخدم لرش مواد سامة لإلحاق الضرر سواء بالقوات المسلحة الروسية أو بالسكان المدنيين والأراضي الزراعية”.
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الدفاع الروسية وثائق أوكرانية تفيد بأن مؤسسة “موتور سيتش” الأوكرانية وجهت استفسارات للشركة التركية المصنعة لدرونات Bayraktar حول أنظمة وآليات رش الهباء الجوي منها.
وحذر نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف من أن التوزيع المنفلت لأعداد كبيرة من الأسلحة لجميع الراغبين في أوكرانيا، سيزيد من مخاطر الإرهاب في أوروبا وخارجها.
وفي التفاصيل، ذكر سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة أنباء “نوفوستي”، أن أكثر من 25000 قطعة سلاح ناري من دون انضباط لجميع الراغبين في أوكرانيا، قبل بدء العملية الخاصة، فيما كانت يوجد في التداول أكثر من 5 ملايين قطعة بشكل غير قانوني في البلاد، ما يزيد من مخاطر الإرهاب في المنطقة الأوروبية وخارجها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي في هذا السياق “في 9 مارس 2022، وقع فلاديمير زيلينسكي قانونا، يسمح لجميع مواطني أوكرانيا والأجانب وعديمي الجنسية باستخدام الأسلحة. وتم حتى الآن بالفعل توزيع أكثر من 25 ألف سلاح ناري على الجميع من دون أي سيطرة. كما حصل عليها المجرمون الذين أفرجت عنهم سلطات كييف من السجون”.
وأشار سيرومولوتوف أيضا إلى أنه “حتى قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، وبحسب مكتب المدعي العام الأوكراني، كان هناك أكثر من 5 ملايين قطعة سلاح متداولة بشكل غير قانوني في السوق السوداء بالبلاد”، لافتا إلى أن “مثل هذا العدد من الأسلحة والتشكيلات المسلحة غير النظامية يزيد بالطبع من مخاطر التطرف والإرهاب في المنطقة الأوروبية وخارجها”.