أفادت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل، إن التقارير والصور التي تأتي من غزة إثر استئناف الكيان الصهيوني عدوانه على القطاع “تفوق الرعب”.
وأوضحت، كاثرين راسل، في بيان صحفي، أن “القصف، وفق التقارير، أصاب ملاجئ مؤقتة كان ينام فيها أطفال وأسرهم، وهو تذكير مميت آخر بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة بأسرها”.
وأضافت المسؤولة الأممية أن هذه الهجمات تأتي في وقت لا تزال فيه المساعدات المنقذة للحياة تمنع عن غزة، ما يزيد من المخاطر على الأطفال، مشيرة إلى أن 16 يوما قد مرت منذ أن دخلت إلى غزة آخر شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، كما تم قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية، ما يقلل بشكل كبير من كمية المياه الصالحة للشرب.
وأشارت كاثرين راسل، إلى أن مليون طفل في غزة، تحملوا أكثر من 15 شهرا من الحرب، عادوا مرة أخرى إلى عالم الخوف والموت. لا بد أن تتوقف الهجمات وأن يتوقف العنف فورا.
ودعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، البلدان ذات النفوذ إلى استخدام نفوذها لضمان ألا يتفاقم الوضع أكثر، واحترام القانون الدولي الإنساني والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية على الفور وحماية المدنيين.
انتكاسة جديدة على كافة المستويات
من جانبه، أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، كاظم أبو خلف، أن الغارات الصهيونية على قطاع غزة تشكّل انتكاسة جديدة على كافة المستويات، ولا سيما الإنساني والصحي.
وأوضح أبو خلف في تصريح للصحافة أن “العاملين في المجال الإنساني يجدون صعوبات بالغة في القيام بدورهم نتيجة الحصار والعدوان الصهيوني على القطاع”، منددا بسقوط عشرات الشهداء الأطفال خاصة منذ الساعات الأولى للقصف الصهيوني الغاشم على القطاع، محذرا في الوقت ذاته من عدم وجود أي مكان آمن للمدنيين في غزة.
ولفت المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إلى أن النظام الصحي منهار والبنية التحتية في القطاع “متهالكة تماما”، حيث يعمل 20 مستشفى بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى، وأن أعداد الضحايا والجرحى تفوق ما يمكن للمستشفيات استيعابه.
واستأنف الاحتلال الصهيوني، فجر الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة، مخترقا الهدنة التي تعتبر “هشة” استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في جانفي الماضي بوساطة مصرية – قطرية – أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
وتسبب العدوان الصهيوني، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد أكثر من 400 فلسطيني وإصابة أكثر من 560 آخرين.
من جانبها، اتهمت حركة “حماس” نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته، داعية أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضا لاستئناف الحرب.