بلغت نسبة المشاركة بالدورة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية 26.41 بالمائة حتى منتصف نهار الأحد أي أقل بنقطتين تقريبا مقارنة بالوقت نفسه من الدورة الثانية لسباق الرئاسة عام 2017 عند 28.23 بالمائة.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن المشاركة تخطت نسبة 25.5 بالمائة المسجلة منتصف اليوم، حيث أجريت الدورة الأولى في 10 أبريل، عندما تقدم الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية مارين لوبان إلى الدورة الثانية، والتي أظهرت استطلاعات عدة أنها قد تشهد امتناع ناخب من أربعة عن التصويت.
وتوجه الناخبون في فرنسا إلى صناديق الاقتراع منذ صباح اليوم الأحد ليقرروا من سيترأس البلاد في ظل منافسة محتدمة بين الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون، ومنافسته مارين لوبان.
وكشف آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في العام 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 بالمئة من الأصوات، لكن قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير.
ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت لا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في جميع أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 48 مليون فرنسي بالتصويت في هذه الجولة التي قد تشهد إعادة انتخاب ماكرون ليصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك الذي جُدّد له في 2002 أو انتخاب لوبان لتكون أول امرأة وزعيم لليمين المتطرف تصل إلى الإليزيه.
ورجّحت استطلاعات الرأي الأخيرة فوز ماكرون في الدورة الثانية بنسبة 56.5% مقابل 43.5% لمنافسته اليمينية مارين لوبان، وهو فارق أقل مما حققه خلال دورته الأولى وضمن له مقعد الرئاسة.
وتصدّر ماكرون الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 27.84% من الأصوات مقابل 23.15% للمرشحة اليمينية المتطرفة.
ويسعى كلا المرشحين لكسب 7.7 ملايين صوت ذهبت إلى المرشح اليساري جان لوك ميلانشون الذي خسر في الجولة الأولى من الانتخابات.
وبدأ الفرنسيون المقيمون في بعض أقاليم ما وراء البحار والفرنسيون الذين يعيشون في الخارج التصويت خلال الجولة الثانية، أمس السبت.
ويرى المراقبون أن النتيجة تعتمد على كيفية حسم الناخبين اليساريين رأيهم ما بين دعم ماكرون أو الامتناع عن التصويت وتركه وحيدًا في مواجهة لوبان.
ويشارك الفرنسيون يومي 12 و19 يونيو/حزيران المقبل في الانتخابات التشريعية حيث يسعى الرئيس الجديد للحصول على الأغلبية اللازمة للحكم.