دعت الناشطة الشبانية الصحراوية ياقوتة مخطار مولاي، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى التخلي عن سلبيته الحالية واتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة، بما في ذلك إنشاء هيئة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية للتصدي للعنف القائم ضد الشعب الصحراوي، وخاصة على النساء الصحراويات.
وشددت ياقوتة مخطار مولاي، خلال مشاركتها في تنشيط ندوة على هامش الدورة ال57 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بجنيف، مطلع هذا الأسبوع، تحت عنوان “حقوق المرأة في سياق الاحتلال”، على الحاجة الملحة إلى فرض الحل العادل الذي يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال باعتباره السبب الأصلي لكل الانتهاكات المسجلة في الاقليم.
وتقدمت الناشطة الشبانية الصحراوية ياقوتة مخطار مولاي بمداخلة قوية حول “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تواجهها المرأة الصحراوية تحت الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية”، مؤكدة أمام الحضور “أن النساء الصحراويات يتعرضن للتعذيب والاعتقال التعسفي والتحرش الجنسي وحملات التشهير بشكل ممنهج كجزء من سياسة أكبر تهدف إلى القضاء على مقاومتهن، والتأثير على دورهن الريادي في قيادة مقاومة الشعب الصحراوي تحت الاحتلال”.
وبحضور جمهور كبير من المهتمين بقضايا الاحتلال ونضال النساء تحت الاحتلال، سلطت الناشطة الصحراوية ياقوتة مخطار مولاي الضوء على “السياق التاريخي لنضال المرأة الصحراوية”، مشيرة إلى “أن النساء الصحراويات كن رائدات في الكفاح من أجل تقرير المصير منذ بدء الاحتلال في عام 1975، ويواصلن باستماتة وتحدٍ النضال بالرغم من مواجهتهن لمخاطر شخصية هائلة بشكل يومي بسبب سياسات القمع التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغرب، وهو ما توثقه بشكل مستمر تقارير المنظمات الحقوقية الدولية”.