أعلنت شركة “تيليمن” في صنعاء عن انقطاع خدمة الاتصالات الدولية نتيجة استهداف طائرات التحالف السعودي لمبنى الشركة بغارات جوية.
وفي بيان لها، قالت الشركة: “مبنى تيليمن المستهدف من قبل طيران تحالف العدوان ليل أمس يحتوي على التجهيزات الفنية والأساسية لتقديم خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت”، لافتة إلى أنه “نتج عن استهداف مبنى تيليمن تدمير كلي لكافة التجهيزات الفنية والمبنى ترتب عليه انقطاع خدمات الاتصالات الدولية”.
وأضافت الشركة في بيانها: “تأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية في كافة مناطق الجمهورية اليمنية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية”.
كما نفت “تيليمن” نفيا قاطعا ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول “استخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية، وتؤكد بأن كافة التجهيزات الفنية يتم استخدامها لأغراض خدمية مدنية”، مناشدة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية إلى القيام بواجبها لوقف التدمير المتكرر والممنهج للبنية التحتية لقطاع الاتصالات.
هذا وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: “ما يدعيه تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي من استخدام القوات المسلحة للأماكن المدنية لأغراض عسكرية عار عن الصحة ومجرد تبرير مفضوح لاستهداف المنشئات المدنية والمدنيين، ونؤكد ان استهداف المنشآت المدنية والوزارات لن يحقق أهداف العدو في كسر إرادة الشعب ولن يمر دون رد وعقاب”.
ما يدعيه تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي من إستخدام القوات المسلحة للأماكن المدنية لأغراض عسكرية عار عن الصحه ومجرد تبرير مفضوح لإستهداف المنشئات المدنية والمدنيين .
— العميد يحيى سريع (@army21ye) February 14, 2022
ونؤكد ان إستهداف المنشآت المدنية والوزارات لن يحقق أهداف العدو في كسر ارادة الشعب ولن يمر دون رد وعقاب.
وقال أمس الأحد رئيس الوفد المفاوض في الحكومة اليمنية، والناطق باسم “أنصار الله”، محمد عبد السلام، إن على دول التحالف السعودي، إدراك ألا خيار سوى الجنوح للسلام.
وأضاف عبد السلام عبر “تويتر”: “تستمر دول العدوان في غيها وتجريب ما فشلت فيه لسنوات خلت من تصعيد هنا وهناك مع استمرار الحصار الخانق ظنا منها أنها ستحقق مكسباُ وهو ما لن تصل إليه بإذن الله”.
وتابع: “على أعتاب العام الثامن عليها [يقصد دول التحالف] أن تدرك ألا خيار سوى بالجنوح للسلام”.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكريا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، في المقابل، ينفذ الجيش اليمني”، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.