اختتم المهرجان الثقافي الدولي الـ 11 للرقص المعاصر مساء أمس الاثنين بالعاصمة بعروض قدمتها إيطاليا وتونس اللتين احتفلتا بالطبيعة أمام جمهور غفير.
وقد احتضن مسرح أوبرا الجزائر “بوعلام- بسايح” فرقا من إيطاليا وتونس اللتين قدمتا عروضا رفيعة المستوى من حيث المضمون والشكل.
وقدمت الجمعية الإيطالية “Spellbound’s Show” للرقص المعاصر لمدة ساعة تقريبا عرض Vivaldiana” ” وهي رقصة تقنية وحيوية من تصميم وإخراج ماورو أستولفي.
وتحدت خمس راقصات وأربعة راقصين العرف الأكاديمي الكلاسيكي الصارم الذي يميز “الفصول الأربعة” لفيفالدي، هذه الترنيمة العالمية الخاصة بالطبيعة وهو العرض الذي يعتبر من أهم الأعمال الموسيقية في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية العالمية.
وفي نهاية العرض، حيا الجمهور مطولا الفرقة الإيطالية “Spellbound’s Show” للرقص المعاصر.
من جهتها، تطرقت ” أوبيرا-باليه تونس” التي قدمت عرض فرقة “A land: Gaïa” والمكونة من 11 راقصا من بينهم أربع راقصات لمدة 35 دقيقة للسؤال الشائك حول حماية كوكب الأرض الذي يتعرض للخطر نتيجة فشل الإنسان المتكرر في حماية البيئة.
وقد أخرج العرض التونسي الذي أنتجته أوبرا مسرح تونس، مصمم الرقصات عماد جمعة عن نص لمونيكا عكاري والإشراف الفني لمالك سباعي.
ومن خلال الممارسات غير المسؤولة للإنسان، لم تعد البيئة والأنظمة البيئية محمية فيما تجد الأرض نفسها مهددة بتغير المناخ ويتسبب الاحتباس الحراري في تقليص الطوف الجليدي وارتفاع مستويات المياه.
وقد تم التعبير ببراعة عن كل هذه المحتويات الموضوعية التي تذكر بضرورة تغيير السلوك وهذا من خلال لغة الجسد للباليه التونسي.
ونجح راقصو الباليه التونسيون في الجمع بين العقلانية والجماليات من خلال هذا الأداء قصد بعث رسالة قوية للعالم أجمع انطلاقا من الجزائر رسالة قوية من محتواها الهدف منها انتصار العقل.
وفي نهاية السهرة، قدمت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي رفقة نائب سفير إيطاليا بالجزائر أنطونيو بوليتي ومديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر أنطونيا غراندي الجوائز الفخرية للمهرجان للفرقتين الايطالية والتونسية.
واستمرت فعاليات المهرجان الثقافي الدولي الـ 11 للرقص المعاصر التي انطلقت يوم 9 مارس الماضي لمدة خمسة أيام، بمشاركة سبع دول و فرق من عدة مناطق في الجزائر.