نظم طلبة وأساتذة جامعة حلب السورية، اليوم الخميس، وقفة تضامنية داعمة للعملية العسكرية الروسية في اوكرانيا.
وأكدت الفعاليات الطلابية والأكاديمية المشاركة وقوفها “إلى جانب حق روسيا المشروع في حماية المدنيين الآمنين في دونيتسك ولوغانسك، والدفاع عنهم في وجه الممارسات النازية للقوميين في أوكرانيا والمستمرة منذ سنوات خلت”.
وأشار الطلبة إلى أن الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من حلفائها الغربيين هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن الخراب والدمار والدماء التي هدرت في أوكرانيا وفي أنحاء أخرى من العالم.

وعبر الحشد خلال الوقفة ظهر اليوم عن وفائهم لدولة روسيا الاتحادية التي لم تتوان عن الوقوف مع شعبهم، واضعة الكتف لصيقا بالكتف في جميع ميادين مجابهة الحرب الإرهابية التي شنت على سوريا.
وقال أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث الدكتور إبراهيم حديد، إن “الرسالة التي أراد الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية قولها لروسيا هي رسالة محبة وإخلاص”.

وأضاف “نحن كأعضاء هيئة تدريسية وأعضاء كادر إداري وفني في الوسط الجامعي بحلب وقفتنا هذه وقفة وفاء وعرفان بالجميل وتضامناً مع الشعب والجيش الروسي ضد النازية الجديدة كما وقفوا معنا قبل ذلك في حربنا ضد الإرهاب”.
من جهته، لفت رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان إلى أن “التجمع التضامني هو مساندة قوى الحق السورية الروسية”.
وأردف: “التاريخ يكتب من جديد، هذه الحرب هي إنهاء للقطب الواحد، يجب إعادة كتابة التاريخ من جديد ولعل كل من الشعبين السوري والروسي هو من سيصنعه”.

وقال رئيس الجامعة إن هذه الوقفة تنبثق من علاقات أكاديمية متميزة للجامعة مع المؤسسات الأكاديمية الروسية، مشيرا إلى أن أكاديميين روس يزورون الجامعة حاليا.
وكشف كرمان أن “نصف أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة حلب تلقوا دراساتهم العليا في روسيا الاتحادية”.
وخلال الوقفة، أطلق مكتب نقابة المعلمين ومنظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية واللجان النقابية العمالية في الجامعة رسائل تعبر عن وقوفها وتضامنها مع الشعب الروسي الصديق ومع القيادة الروسية في العملية العسكرية الخاصة في منطقة دونباس.
وعبر طلبة متضامون عن إيمانهم بعدالة الموقف الروسي، ودعماً لروسيا وشعبها في مواجهة السياسات الأمريكية الغربية الرامية إلى تقويض أمنها واستقرارها.

رئيس منظمة (الاتحاد الوطني لطلبة سورية) بجامعة حلب، ياسر جاويش، قال بدوره إن طلاب الجامعة يقفون وقفة تضامنية في ساحة الجامعة وهي ساحة الشهداء، التي انهالت عليها آلاف قذائف الإرهاب الغادرة على مدار سنوات لمحاربة العلم والعلماء.
وأضاف جاويش: “الجيشين العربي السوري والروسي حاربا معاً التطرف والإرهاب”، موجها “كل الشكر لجيش روسيا الاتحادية الذي يحارب بشرف وأمانة وضمن الشرعية والقانون متصديا لشريعة الغاب والهيمنة الأمريكية والغربية”، مختتما حديثه بتوجيه الشكر “لروسيا الاتحادية التي تعيد التوازن الدولي”.