أصبح معلوما لدى المطلعين على الساحة الفنية في مصر حجم الخلاف الناشب بين المخابرات المصرية من جهة، وبين رئيس «هيئة الترفيه السعودية»، تركي آل الشيخ.
وقد جاء هذا على خلفية استقطاب تركي آل الشيخ للفنانين المصريين وإغرائهم بالمال وبالمشاريع الفنية وحفلات التكريم من دون الرجوع إلى الجهاز الأمني المصري، الذي يسيطر على الإعلام هناك، وعلى قطاعات الإنتاج الفني عموما.
هذا ما يفهم حالياً من إقدام «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» على توقيع عقد تعاون بينها وبين الفنان محمد صبحي أخيراً، لإنتاج عدد من الأعمال المسرحية، ودعم المسرح المصري، عبر اكتشاف المواهب الشابة في مجال التمثيل ومن ثمة تدريبهم وتهييئهم لاحقاً لخوض المنافسة الفنية.
وانتشرت أمس الاثنين، الصورة الفوتوغرافية التي جمعت صبحي برئيس الشركة حسن عبد الله، أثناء توقيعها هذا العقد، فيما اعتبر كثيرون أنّ ما يحصل يشكل رد اعتبار للفنان المصري، الذي أثارت تصريحاته أخيراً غضب آل الشيخ بعد مطالبته السعودية بإعطاء الأولوية لفنانيها، وكشفه عن رفض لمبلغ 4 ملايين دولار مقابل عرض مسرحيته «خيبتنا» في «موسم الرياض» على خلفية اعتراضه على رفع شعار «الترفيه» بدل الفن في الأعمال المقدمة خلال هذا الموسم.
الفنان صبحي أكد وقتها في حديث تلفزيوني، بأن أي فنان لا يمكنه تقديم عمل تحت مسمى «الترفيه»، معلقاً بالقول: “أنا مش مرفهاتي”، كما لم يخف سعادته “بعودة الفن إلى السعودية، لأنه في الماضي كان ظهور الشخصيات النسائية في الأعمال الفنية ممنوعاً”.
وأعرب الفنان عن أمنيته في أن يقود المهرجانات و«الصحوة» الفنية السعودية فنانون سعوديون كخطوة أولى.، كما تطرق إلى ما وصفه “بالمبالغة في سفر المصريين وذهابهم إلى السعودية لتقديم أعمال قد يسيء بعضها للفن”.