رئيس وفد نيكاراغوا إلى محكمة العدل الدّولية أكّد أنّ العيون ستبقى مسلّطة على ألمانيا، وفي حال توافر قرائن جديدة لتصديرها السّلاح للكيان الاسرائيلي فإنّنا سنعيد الكرّة.
تصريح رئيس وفد نيكاراغوا السيد (لاغويو) جاء بعد أن أعلنت محكمة العدل الدّولية أنّها لن تتّخذ تدابير طارئة ومؤقّتة تجاه صادرات السّلاح الألماني للكيان الاسرائيلي، لكنّها ستواصل متابعة شكوى نيكاراغو حول تواطؤ ألمانيا مع الكيان الاسرائيلي في الجرائم المرتكبة في قطاع غزّة.
شكوى نيكاراغو أسهمت في تراجع ألمانيا عن قراراها في وقف المساعدات المقدّمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووضعتها في موقف دفاعي داخل قفص الاتّهام مجدّدا بعد أكثر من 79 عامًا على محاكمات نورينبيرغ.
برلين في موقف دفاعي بفضل نيكاراغوا بعد أن كانت تتصدّر المحافل في مهاجمة الفلسطينيين ومقاومتهم وتبرّر جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي تسبّبت في 34 ألف شهيد وأكثر من 80 ألف مصاب وتدمير البنى التّحتية بقيمة 120 مليار دولار.
تمكّنت نيكاراغو من كسر شوكة الدّبلوماسية الألمانية التي كان صوتها أعلى من صوت وزير خارجية الاحتلال، فألمانيا مهدّدة بعزلة سياسية وشلل دبلوماسي، وهو ما عُبّر عنه مؤخّرًا بطرد السّفير الألماني من جامعة بيرزيت في رام الله، وهو حدث يتوقّع أن يتكرّر في أماكن أخرى من هذا العالم.
الفاشية الألمانية يعاد محاكمتها اليوم وبشكل علني بعد مضي 79 عامًا على الحرب العالمية الثّانية والفضل يعود لنيكاراغوا، وهذه المرّة بتهمة ارتكاب جرائم بحقّ الفلسطينيين، فبعد أن ظنّ الألمان أن لا عودة للمحاكم يعودون إليها مجدّدًا بفضل دعمهم الكيان المحتل في فلسطين؛ وبفضل حكومة وأحزاب ونخبة فاشية منافقة أدخلتهم في متاهة لا مخرج منها إلّا بوقف الدّعم للاحتلال الاسرائيلي بكافّة أشكاله.