دافع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خطته لإرسال طالبي اللجوء من جنسيات متعددة إلى رواندا قبل ساعات من مغادرة أول طائرة اليوم الثلاثاء، للبلد الأفريقي.
وقال جونسون إن جهود منع رحلات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين “يساعد في أنشطة العصابات الإجرامية” بما في ذلك تهريب الأشخاص عبر الحدود، بحسب “أسوشيتدبرس”.
توصلت حكومة جونسون إلى اتفاق مع رواندا لترحيل الأشخاص الذين يدخلون بريطانيا بطريقة غير قانونية، إلى البلد الواقع في شرق أفريقيا مقابل ملايين الدولارات كمساعدة تنموية.
وترى الحكومة أن ذلك سيردع البعض عن دفع أموال للمجرمين لمساعدتهم في الانطلاق في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة.
وواجهت خطة الحكومة البريطانية سلسلة من التحديات القانونية وأثارت احتجاجات ساخنة في المملكة المتحدة.
ودافعت الحكومة عن اختيارها لرواندا من خلال الاستشهاد باستقرارها وتقدمها الاقتصادي، لكن نقاد يقولون إن الاستقرار يأتي على حساب القمع السياسي.
يذكر أن المملكة المتحدة ورواندا وقعتا اتفاقية هجرة في منتصف أبريل/ نيسان، تنص على أن الأشخاص الذين تصنفهم حكومة المملكة المتحدة مهاجرين غير شرعيين أو طالبي لجوء سيتم ترحيلهم إلى رواندا لمعالجة الوثائق والحصول على اللجوء وإعادة توطينهم.
وأثارت تلك الاتفاقية انتقادات من منظمات حقوق الإنسان وبعض السياسيين الذين يعتقدون أنها لن توقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من فرنسا عبر القناة الإنجليزية.
تمكن 28.5 ألف طالب لجوء من الانتقال بشكل غير قانوني إلى المملكة، العام الماضي، و10 آلاف في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام. يشكل الأفغان نحو ربع المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة عن طريق البحر هذا العام، و16% من المواطنين الإيرانيين، و15% من العراقيين.
