قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، الأحد، إنه “لا يزال أمام إيران مُتسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي”.
وفي تصريحات صحفية، أوضحت تروس أن “هذه هي الفرصة الأخيرة لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بحل جاد لهذه القضية، يجب أن يتوافق مع شروط خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.
وأضافت تروس: “ومن الضروري أن يفعلوا ذلك؛ فنحن لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
من جانبها، حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من أن الوقت ينفد أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، وذلك بعد اجتماعات مع نظرائها من دول مجموعة السبع.
في تصريحات للصحفيين، قالت بيربوك: “ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم”، مشيرةً إلى أن إيران استأنفت المحادثات بموقف أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء.
كانت المحادثات في فيينا قد استؤنفت لمحاولة إحياء الاتفاق النووي، ويسعى الجانبان لبحث آفاق النجاح بعد مفاوضات متعثرة، وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف دامَ خمسة أشهر إثر انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين المناهضين للغرب، رئيساً لإيران.
من جهتهم، كان المسؤولون الإيرانيون قد قالوا من قبلُ إنهم متمسكون بموقفهم المتشدد، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، عن رئيسي، السبت 11 ديسمبر/كانون الأول 2021، قوله إن إيران جادة في المحادثات النووية الجارية في فيينا.
تُجرى محادثات فيينا بشكل غير مباشر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يتنقل دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين بين الوفدين الأمريكي والإيراني، لأن طهران ترفض التواصل المباشر مع واشنطن.
يأتي ذلك، بينما من المتوقع أن يصدر في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، نداء مشترك إلى إيران بأن تحدَّ من برنامجها النووي وأن تغتنم فرصة محادثات فيينا.