قالت الإدارة العامة للشرطة السودانية أن قواتها استخدمت الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع ولم تستخدم السلاح الناري مطلقاً، بعد حديث اللجنة المركزية للأطباء عن قتلى استهدفوا بشكل عمدي بالرصاص.
أعلنت الشرطة السودانية حالة وفاة واحدة لمواطن في محلية “بحري”، قالت إنها اتّخذت الإجراءات القانونية بشأنها، مع إصابة 30 شخصا نتيجة الاختناق بالغاز المسيّل للدموع، وتسجيل 89 إصابة في صفوف قوات الأمن خلال مظاهرات الأربعاء.
ويناقض تصريح الشرطة السودانية الأرقام التي قدمتها، في بيان لها، لجنة أطباء السودان المركزية للإعلام والتي ذكرت فيه ارتفاع حصيلة ضحايا ما سمته “العنف المستعمل من الشرطة” في “مليونية” 17 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 15 “شهيدا”.
ونشرت لجنة أطباء السودان المركزية اسم شاب، قالت إنه قضى متأثرا بالرصاص وتابعت: “ارتقت قبل قليل روح الشهيد أبوبكر صلاح عثمان – 28 سنة إثر تعرضه لرصاص حي في الصدر والبطن”.
ووصف تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود المظاهرات ضد حكم العسكر، حسب توصيفه ويصرّ على العصيان المدني حتى الرجوع إلى خارطة طريق، تُرجع السلطة للمدنيين، وصف مظاهرات الأربعاء بـ”المجزرة”، مشيرا إلى أن “إفراط الانقلابيين في العنف، سوى خبطات من استبد به الذعر، فإنه محاولة لجر شعبنا إلى العنف المضاد والتخلي عن سلمية ثورته، لتوفير مبرر لسيادة منطق العنف”.
وشارك الأربعاء المئات في مظاهرات دعت لها قوى سياسية مناهضة لتحرك الجيش السوداني أصدرها في يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وما تلاها من اعتقال رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك، وإعلان القائد العسكري عبد الفتاح البرهان عن مجلس سيادة جديدة تولى هو رئاسته.