أعلنت الحكومة الأنغولية، الجمعة، عن وفاة الرئيس الأنغولي السابق ( 1979-2017)، خوسيه إدواردو دوس سانتوس، عن عمر يناهز 79 عاما.
وجاء في بيان للحكومة، نشر في صفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي: “بشعور من الألم والحزن الشديدين، ننعي وفاة رئيس الجمهورية السابق، خوسيه إدواردو دوس سانتوس، التي حدثت اليوم في إسبانيا بعد صراع طويل مع المرض”.
يذكر أن دوس سانتوس الذي حكم ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا لما يقرب من أربعة عقود، كان يتلقى علاجا بمستشفى في برشلونة.
وتأتي هذه الوفاة بعد ساعات من وفاة شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان السابق، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح أثناء إلقائه خطابا في مدينة نارا بغرب اليابان.
من هو خوسيه إدواردو دوس سانتوش؟
ولد في 28 آب/ أغسطس 1942، وهو الرئيس السابق لجمهورية أنغولا، خدم في هذا المنصب منذ 1979 حتى أيلول/ سبتمبر 2017، وهو أيضاً رئيس الحركة الشعبية لتحرير أنغولا إمبلا MPLA.
وبسبب قمع الحكومة الاستعمارية البرتغالية نفي إدواردو دوس سانتوش إلى فرنسا عام 1961، وعاد إلى أفريقيا مرّة أخرى وسافر من فرنسا إلى جمهورية الكونغو ومن الكونغو تعاون مع حزبه MPLA، ثم أصبح عضواً رسمياً في الحزب.
ولإكمال دراسته، سافر مرّة أخرى، إلى الاتحاد السوفيتي، إذ حصل على شهادة هندسة البترول من معهد لدراسات النفط والكيمياء في باكو في أذربيجان.
في عام 1970 عاد إلى بلده أنغولا وانضم إلى تنظيم EPLA، وهو فرع عن حركة MPLA، وأصبح يعمل في محطة إرسال في المنطقة العسكرية السياسية الثانية للحزب.
في سنة 1974 ترقى إلى قائد فرعي لخدمات الاتصالات في المنطقة الثانية، وعمل ممثلاً للحزب الحاكم MPLA في دول عدّة منها يوغوسلافيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الصين الشعبية قبل أن ينتخب لعضوية اللجنة المركزية في الحزب، وبعدها أصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب في أيلول/ سبتمبر 1974.
يذكر أن حكمه أفسده الصراع الداخلي ونهب ثروات الأمة النفطية، وكان حلفاؤه وأفراد أسرته من بين المستفيدين الرئيسيين.
وكان قد عين ابنه الذي يبلغ من العمر 35 عاما، خوسيه فيلومينو، رئيسا لصندوق الثروة السيادي، الذي تبلغ قيمته خمسة مليارات دولار في عام 2013، وابنته الكبرى، إزابيل، رئيسة لشركة النفط الحكومية “سونانجول” بعد ذلك بثلاث سنوات.